زاكورة : إجماع كلي على مشؤومية المرسومين على قطاع التعليم
تنفيذا لبرنامجهم النضالي نظم الأساتذة المتدربون وقفة احتجاجية على سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة و الحكومة لمطالبهم المشروعة بشهادة الجميع، خلال الوقفة بدأ المتحدث باسم الأساتذة المتدربين بزاكورة كلمته بتقديم الشكر لكل الإطارات و الهيئات النقابية و الحقوقية المساندة ماديا و معنويا. وأكد أن المرسومين المشؤومين ضرب صريح لما تبقى في المدرسة العمومية. إضافة إلى أن المنظومة مستهدفة من كل الجوانب من طرف الدولة، وندد أيضا بالتعنت الممارس من طرف الحكومة في شخص رئيسها، و فشلها في تدبير الملفات الحساسة، حيث وجه رسالة باسم الأساتذة: إن كنت لا تخشى الشارع فأفسح لنا الطريق، لأننا أمام شهر فضيل اسمه فبراير، و شدد أيضا على ضرورة محاسبة المتورطين في جريمة إنزكان.
حيث أكد أيضا أن المعركة مستمرة حتى تحقيق مطالبنا العادلة و المشروعة، و أننا مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجلها، أو أن الشعار قد تم تصعيده و أصبح ” حقوقنا المشروعة حتى لو كلفنا الأمر حياتنا. “
و نوه مرة أخرى بالدعم المادي و المعنوي للإطارات النقابية و الهيئات الحقوقية المساندة منذ البداية و لا زالت تساند.
و اكد المتحدث باسم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن المعركة معركة الجميع و هم مستعدون للتصعيد في دعم الأساتذة المتدربين ، فالنضال هو خيارنا و لا بديل عن النضال لمحاربة الهجوم الممارس من طرف حكومة الدمى و حكومة الباطرونة على الشغيلة عامة و الشغيلة التعليمية خاصة. و ذكر أن الدولة لا زالت تمارس سياسة الزحف على قطاع التعليم العمومي الذي دشنته سنة 1965 .
و أشاد المتحدث باسم الجامعة الوطنية للتعليم على بطولية الأساتذة المتدربين، و أكد أيضا أن المعركة تهم الجميع، فهي نضالات ضد سياسة الدولة و إملاءات البنك الدولي الرامية إلى بيع التعليم العمومي لفائدة لوبيات القطاع الخاص، و ندد أيضا بالقمع الممارس على كل من له حرقة على التعليم في حين توفر الدولة الأمن لمن يريد تبذير المال العام في الأنغام و المهرجانات الفارغة المحتوى. و شدد على ضرورة الاتحاد لانقاد التعليم.
في نفس الاتجاه أكد المتحدث باسم الاتحاد المغربي للشغل أن التنسيقية أعادت للمدرسة العمومية بعضا من شرفها و أكد أن المرسومين هما طريق تمهيدية نحو خوصصة قطاع التعليم، وذلك بلسان مسؤولين من الحكومة الوهمية. وندد بالتعنت و التجاهل الممارس من طرف الحكومة لأبناء الشعب على عكس أبناء الطبقة البورجوازية.
و لم تخلو أيضا كلمة ممثل الفدرالية الديمقراطية للشغل من تنويه بالتنسيقية الوطنية و المعركة المستمرة و البطولية التي يخوضونها. و أكد أيضا أنها نضالات ضد التهميش و ضد الخوصصة و الاستبداد و ضد الاجهاز على حقوق الشعب المغربي في التعليم و التوظيف.
و هاته النقابات الأربع المذكورة منضوية تحت لواء التنسيق النقابي الرباعي، و كانت كلمتهم منصبة حول تقديم الدعم القوي و الفعلي للأساتذة المتدربين دون قيد أو شرط، لأن أي حل غير إسقاط المرسومين له تبعات خطيرة على الشغيلة التعليمية عامة و على التلميذ بوجه الخصوص، بمعنى آخر إن المرسومين قضية الجميع و دون أية مزايدات فوقية.
في حين أدانت و بقوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القمع الغير المبرر الممارس من طرف الحكومة و خاصة مجزرة إنزكان في خميسها الأسود، و ندد أيضا بالتطويق الأمني الرهيب للوقفة. و قبل بدايتها و استمر حتى انتهائها.
في حين عبر المتحدث باسم جمعية المعطلين حاملي الشهادات -فرع زاكورة- أن إسقاط المرسومين معركة الجميع، و يجب على الكل الإنخراط قلبا و قالبا في المعركة النضالية التي يخوضها الأساتذة المتدربون دفاعا على المدرسة و الوظيفة العموميتان لأبناء الشعب المغربي.
و لم تخلو الوقفة من كلمة لطلبة الجامعات حيث شدد متحدث باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على أن إسقاط المرسومين قضية تعنيهم بالدرجة الأولى، و يجب الانخراط الفعلي في هاته المعركة، لأن الأساتذة المتدربين امتداد للطلبة و غدا هم أيضا سيصبحون أساتذة متدربين.
مجمل القول و خلاصته أن الأساتذة المتدربين ماضون في معركة الكرامة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالمدرسة و الوظيفة العموميتان في انتظار التحاق الأساتذة الممارسين و طلبة الجامعات وطلبة المدارس العليا بمعركة الكرامة، بعيدا عن المزايدات و التراهات الفارغة.
.