إحتفال ثانوية سيدي صالح التأهيلية باليوم العالمي للمرأة
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل سنة، وبتنسيق بين نادي الفتاة ونادي تخليق الحياة المدرسية وجمعية الإباء بالثانوية، وكل من خلية المرأة بالمجلس العلمي المحلي بزاكورة، وفضاء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمحاميد الغزلان، وجمعية المرأة والطفل بتاكونيت، احتفت ثانوية سيدي صالح بتاكونيت يومه السبت 12/03/2016 بالمرأة تحت شعار ” الفتاة المتمدرسة بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل ” وقد كانت مجريات النشاط على النحو التالي:
انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا بدأت إدارة المؤسسة في شخص رئيسها الأستاذ عبد الله شمس الدين واللجنة المنظمة في استقبال الضيوف والترحيب بهم ،ليفتح المعرض بابه لهم ، والذي تضمن مجموعة من المنتوجات النسائية ، والمتمثلة في ملابس محلية وأدوات منزلية ، عرضتها جمعية المرأة والطفل بتاكونيت ، كما تضمن المعرض كذلك مجموعة من الصور المخلدة لمشاركة المرأة في المقاومة المغربية من اجل الاستقلال ، وكذا مجموعة من الكتب القيمة من اصدار المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير في موضوع المرأة المغربية ومشاركتها الرجل في بناء الوطن وأعمدته الحضارية بعدها تقدم الجميع الى حفلة شاي على شرف المشاركات والمشاركين قبل الدخول الى قاعة التوثيق والاعلام ، حيث الموعد مع الندوة العلمية المقامة بالمناسبة في موضوع ” المرأة المسلمة بين العصر النبوي والواقع المعاصر “.
وفي البداية افتتحت المسيرة الأستاذة أسماء متيمن الجلسة بالترحيب والشكر للمشاركين والمشاركات والإدارة والأساتذة والتلميذات والتلاميذ على تلبية الدعوة للمشاركة في هذا النشاط المخصص للمرأة لتعطي الكلمة للتلميذة العالية تغزوت للافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ثم تحية الجميع للعالم الوطني، لتنقل الاستاذة الكلمة الى السيد رئيس المؤسسة في كلمة ترحيبية وشكر وامتنان للمشاركات والمشاركين في هذا النشاط، مجددا ثقته في الأطر الإدارية والتربوية الساهرة على مثل هذه الأنشطة المميزة للمؤسسة. وبعده تكلمت الأستاذة كريمة بوزلماض منسقة نادي الفتاة ، باسم الناديين بالمؤسسة المساهمين في النشاط ، وشكرت الضيوف على تحملهم عناء السفر ، وتلبيتهم الدعوة بكل سرور ، كما قدمت شريطا وثقيا لمسيرة نادي الفتاة وما قام به من أنشطة وانجازات منذ تأسيسه خلال موسم 2006/2007 الى اليوم ،بعدها أعطت الأستاذة المسيرة الكلمة للأستاذة سهام فزني عن خلية المرأة بالجلس العلمي المحلي بزاكورة لتتحدث عن موضوع التحديات التي تواجه الشباب ، مذكرة بأهمية المرحلة في عمر الانسان ، وضرورة استثمارها فيما هو إيجابي مع الحرص دائما الرفقة الحسنة ، وفي نفس الموضوع تحدثت الأستاذة ثريا حياني ، عن خلية المرأة أيضا بالمجلس العلمي ، ولكنها خصصت في حديثها عن مرحلة المراهقة وانشغالات اغلب المراهقين بسفاسف الأمور بدل ان يستثمروا هذه الطاقة الوهاجة فيما ينفعهم ،و في بناء مستقبلهم . وقد فتحت الأستاذة الباب لتساؤلات للتلميذات والتلاميذ عما يشغلهم في مثل المرحلة وكان التفاعل إيجابيا معهم لتستثمر هذه التساؤلات في بناء موضوعها والذي ضمنته جملة من التوجيهات العملية والتربوية ، مركزة على ضرورة التمسك بسبل العفة ، واستمداد نماذج من القران والسنه .اما فيما يخص مشاركة الذكور في اهذه الندوة فقد كانت من الدكتور عبد الله اكور متخصص في مدونه الاسرة من اكادير ، وللأستاذ عبد الكريم عباس عن فضاء المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمحاميد الغزلان ، فالأول تحدث عن المرأة المسلمة بين تكريمها في بيت النبوة في العصر النبوي ، وذكر بنماذج للمرأة الصحابية المجاهدة والمناضلة والمربية في عهده عليه الصلاة والسلام ، وكذا ما أولته مدونة الاسرة للمرأة المغربية من اهميه في صون للحقوق الخاصة بها وبأسرتها .اما الأستاذ الثاني فقد تناول موضوع المرأة الدرعية المقاومة للاستعمار، فبعد أن ذكر بنماذج من اسهامات المرأة في الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية من القران والسنة ، وعبر تاريخ المسلمين انتقل الى نموذج المرأة العطاوية وتحدث بإسهاب عن دورها الباسل في معركة بوكافر ضد الاستعمار الفرنسي بقيادة عسو او بسلام ، وذكر بدور زوجته ونساء عطاويات كثيرات ساهمن الى درجة القتال في صفوف المقاومين .
وبعد الانتهاء من الالقاءات فتح باب النقاش الذي زاد من أهمية وروعة الندوة وأضاف اليها صبغة تواصلية دلت على التجاوب الحاصل بين الحضور والمشاركين، الا ان اكراه الوقت عجل بإنهاء النشاط حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف حيث قدمت شواهد تقديرية للمشاركين والمساهمين في إنجاح النشاط ليضرب الموعد للجميع مع أنشطة أخرى بالمؤسسة.