أكدز: شقوق وتصدعات تهدد حياة المصلين بمسجد أكدز المركزي
من المعالم التاريخية التي تميز مركز أكدز مسجد أكدز المركزي، الذي يعود تاريخه إلى 1373هـ، وهي السنة التي تؤرخ للزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له محمد الخامس لمدينة زاكورة، والتي تفضل على إثرها ووضع حجر أساسه، معلمة تاريخية ساحرة لم تشفع لها أوقافها الكثيرة ومواردها، ولا موقعها وسط المركز وتحت برج مراقبته الباشوية من تعرضها للإهمال، حيث ظهرت على جدران المسجد وصومعته تصدعات وشقوق، أصبحت تهدد حياة المصلين وتقلق راحتهم النفسية.. وإذا علمنا أن جدران المسجد مبنية بالطين (التابوت) فسنعلم درجة الخطورة..
جدير بالذكر أن لجنة من وزارة الأوقاف قامت بثلاث زيارات متباينة عاينت خلالها هذه التصدعات والشقوق، بعد الشكايات التي تقدم بها المواطنون، ووعدت بالتدخل العاجل لتفادي الأسوأ، لكن وعودها ذهبت أدراج الرياح، ما دفع المواطنين لطرق أبواب المحسنين، الذين لبوا النداء، إلا أن وزارة الأوقاف تدخلت مرة أخرى ومنعت إجراء أي تعديلات أو إصلاحات.. وهو ما يطرح أكثر من علامات استفهام.. خاصة وأن المسجد لم يعد يتسع لأعداد المصلين التي ازدادت، بفعل الكثافة السكانية، إذ تزداد معاناة المصلين أكثر فأكثر بحلول فصل الصيف، على إثر ارتفاع درجة الحرارة.. والرائحة الكريهة المنبعثة من جنبات المسجد التي أصبحت مرتعا للحمقى والمشردين والكلاب الضالة..