6 فضاءات للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بدرعة تافيلالت

0 1٬000

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، اليوم الثلاثاء بتنغير، إن المندوبية السامية أنجزت ما مجموعه 66 فضاء للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.

وأوضح السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى 83 لمعركة بوغافر، حضرها على الخصوص عامل الإقليم، السيد عبد الحكيم النجار، والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، أن المندوبية السامية أنجزت هذه الفضاءات للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالعديد من الأقاليم والعمالات تجسيدا لأمجاد ومفاخر النضال البطولي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والانعتاق.

وأبرز أن 6 منها توجد بجهة درعة- تافيلالت بكل من تنغير وورزازات والرشيدية وزاكورة ومحاميد الغزلان وميدلت، بالإضافة إلى مشاريع فضاءات بكل من جماعة اكنيون بإقليم تنغير وأغبالو نكردوس ومولاي علي الشريف بالريصاني وكلميمة بإقليم الرشيدية وتازارين بإقليم زاكورة.

وأضاف المندوب السامي أن هناك عملية استنساخ للوثائق التاريخية المتوفرة داخل الوطن وخارجه، وتسجيل للشهادات الحية والروايات الشفوية، وتشجيع للدراسات والبحوث الجامعية، وإصدار لمنشورات تتضمن دراسات وأبحاث وشهادات حول تاريخ المقاومة الوطنية، ونشر لمذكرات المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومواصلة العمل بإصدار أجزاء موسوعة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، مشيرا إلى أن المندوبية “بصدد إصدار المجلدين 13 و14 من الجزء الثاني والخاصين بأعلام المقاومة وجيش التحرير ويتضمنان سير ونبذ لأعلام من المنطقة”.

ومن جهة أخرى، أكد السيد الكثيري أنه بتخليد الذكرى 83 لمعركة بوغافر الخالدة يتم استحضار ما يزخر به تاريخ المقاومة الوطنية من “مظاهر الوحدة والتلاحم بين المغاربة من أقصى تخوم الصحراء إلى أقصى ربوع الشمال في مواجهة الاستعمار الأجنبي، حيث وقف الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد بالمرصاد للأطماع الاستعمارية والمخططات التي كانت تستهدف البلاد”.

وقال المندوب السامي، في هذا الإطار، إن إحياء هذه الذكرى يعتبر أيضا فسحة لإبراز ما تبذله المندوبية من مساع وجهود للحفاظ على الذاكرة التاريخية الوطنية والائتمان على الموروث الحضاري، والتعريف بتاريخ المقاومة الوطنية من خلال ما تنظمه من ندوات علمية وأيام دراسية وإطلاق تسميات مرتبطة بأعلام المقاومة وجيش التحرير على الساحات والشوارع والمرافق العمومية وعلى المؤسسات التعليمية والتربوية.

وجدد المندوب السامي التأكيد على “التعبئة الشاملة واليقظة المستمرة لسائر فئات وأطياف المجتمع المغربي والقوى الحية من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية”.

ومن جهة أخرى، ذكر السيد الكثيري بالمقاومة التي أبداها أبناء قبائل أيت عطا أمام رغبة المستعمر الجامحة في إحكام القبضة على الجنوب الشرقي المغربي ومنطقة صاغرو، مشيرا إلى أن المستعمر لم يفلح بالرغم من حشده لجيوش جرارة مدججة بأحدث الأسلحة وعتاد حربي متطور، من هزم أبناء المنطقة الذين تمكنوا من بفضل عزيمتهم القوية وإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم، من دحر الغزاة والتصدي للأطماع التوسعية للاستعمار الأجنبي ضاربين بذلك المثل في الاستماتة واسترخاص دمائهم وأرواحهم في سبيل الحرية والانعتاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.