استطاعت فعاليات شبابية بمدينة تنغير أن تصنع الحدث يوم الأحد 24 أبريل الجاري بعد التنظيم الباهر للدورة الأولى للكرنفال الإقليمي للتراث بمشاركة عدد من الجمعيات والنوادي الرياضية والمؤسسات التعليمية الخصوصية والمهنيين، وبمشاركة موسعة من السلطات المحلية التي حرصت على إنجاح الكرنفال.
وشارك في فعاليات الكرنفال الذي جرى تنظيمه لأول مرة بمدينة تنغير من طرف جمعية صوت الشباب بدعم من المجلس البلدي والمديرية الإقليمية للشباب والرياضة أزيد من 1000 مشارك ومشاركة من الأطفال وشباب المنطقة، كما عرف الاحتفال حضور عدد كبير من العائلات والأسر التي حجت لإنجاح هذه المبادرة التي اعتبرت نوعية وأولى من نوعها بالمدينة.
وأكد علي الموساوي نائب رئيس المجلس الجماعي لتنغير في تصريح خص به الموقع أن تنغير عرفت اليوم تنظيم حدث بارز بفضل تضافر جهود الجميع وأثمرت نجاح أول تجربة للكرنفال الإقليمي في دورته الأولى.
وأضاف أن المجلس يضع من بين اهتماماته دعم الشباب والطفولة باعتبارهم جيل المستقبل القادر على خلق التنشيط والتنمية بالمنطقة، كما دعا مختلف الفاعلين إلى القيام بمبادرات مماثلة تمزج بين الفرجة والإبداع.
ومن جانبه قال محمد العيادي مدير الكرنفال ورئيس جمعية صوت الشباب أن هذا النجاح يعود فيه الفضل للساكنة التي استقبلت دعوة الجمعية بصدر رحب، بالإضافة إلى تجاوب الفاعلين المحليين مع هذه المبادرة المتميزة مشيرا إلى أن الرهان اليوم يكمن في خلق التنشيط والإشعاع في المدينة عبر تشجيع المبادرات الشبابية.
وأوضحت فاطمة أن تنغير عاشت اليوم مبادرة كبيرة وقف لها الجميع احتراما بعد مشاركة العشرات من الجمعيات والمؤسسات قصد إحياء الاحتفال بالتراث وتنظيم طقوس وكرنفالات كانت المنطقة تشهدها في وقت سابق وهي في أمس الحاجة إليها، كما تنتظر أن تعرف المدينة تنظيم أنشطة مماثلة تعيد الرونق وتخلق الحدث.
وانطلق الكرنفال من حي المصلى في اتجاه مركز المدينة، حيث استعرض المشاركون على طول شارع محمد الخامس وبمركز المدينة مهاراتهم وتقديم فقرات رياضية متنوعة وبعض الألعاب المثيرة التي حضيت بإعجاب المواطنين الذين حجوا لمتابعة الكرنفال على طول الطريق في سابقة من نوعها.
يشار إلى أن مدينة تنغير كانت تعرف في السابق تنظيم عدد من الأنشطة المتميزة كالمهرجانات والكرنفالات التي كانت تعمل على خلق التنشيط والإشعاع بالمدينة إلا أنها توقفت منذ سنوات طويلة، ومن شأن إحياء تنظيم الكرنفال ضخ دماء جديدة وتجعل المدينة تعود إلى سابق بريقها وعهدها بالأنشطة النوعية.