انعقد بقصر المؤتمرات بورزازات صبيحة يوم الاثنين 25 ابريل الجاري اللقاء الجهوي حول السكنى و سياسة المدينة من تنظيم مجلس جهة درعة تافيلالت و ذلك بحضور السيد محمد نبيل بن عبد الله وزير السكنى و سياسة المدينة و رئيس مجلس الجهة و السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم ورزازات و مجموعة من رؤساء المصالح الداخلية و الخارجية وكذا رؤساء الجماعات الحضرية و القروية و برلمانيي الجهة .
وتمحور اللقاء التشاوري السادس من نوعه بالجهة حول السكنى و سياسة المدينة في علاقتها بمسؤوليات الصعود الاقتصادي و الاجتماعي بالجهة لتحقيق التنمية المجالية و التكامل الجهوي،ويهدف هذا اللقاء إلى فسح المجال لكل الفاعلين، من سلطات محلية وجماعات ترابية وفاعلين جمعويين وجامعيين من أجل المشاركة الفعالة في البناء المشترك لمرتكزات وطرق تفعيل الإستراتيجية الوطنية لسياسة المدينة على مختلف المستويات الترابية عبر المقاربة التشاركية التي تروم ،أيضا، إلى توطيد دعائم الحكامة الترابية الجهوية، التي مافتئ يدعو إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإعمال مختلف السياسات العمومية.
واستهل اللقاء بكلمة عامل إقليم ورزازات حيت أشار إلى مدى أهمية اللقاء الهادف إلى إرساء أسس و مبادئ التشاور و التكامل بين جميع الفاعلين في المجال إيمانا منه بمبدأ سياسة القرب لتحقيق الحكامة الترابية ، كما أن من شأن هذا اللقاء أيضا أن يتيح الفرصة لكل الفاعلين من أجل المشاركة و تفعيل طرق البناء و بلورة سياسة المدينة.
السيد الحبيب الشوباني رئيس الجهة ، يرى من منظوره الخاص ضرورة البحث عن النموذج التنموي للجهة عبر خلق سياسة تشاركية مع كافة الفاعلين و الشركاء المحليين و المركزيين و كذا عبر إبرام شراكات مع الوزارات المعنية و الخواص ، في إطار تعاقد للنهوض بالجهة على مختلف الأصعدة و خاصة مجال السكنى و التعمير و سياسة المدينة .
بدوره السيد نبيل بن عبد الله ، وزير السكنى و سياسة المدينة : نحن اليوم في مرحلة جديدة من البناء التنموي في بلادنا، فقد دخلنا باب الجهوية المتقدمة من بابه الواسع و علينا جميعا توفير الإمكانيات المادية للرفع من شأن هذه الجهة التي يجب أن تأخذ نصيبها من مشروع التنمية، ليس فقط في مجال السكنى و التعمير و إنما في جميع القطاعات ، و أكد نبيل بن عبد الله على دعمه للمشاريع الرامية إلى النهوض بالقصور ة القصبات التراثية بالجهة باعتبارها ارث تاريخي يجب صيانته و الحفاظ عليه، و معالجة أوضاع الساكنة القاطنة بتلك القصور .
هذا و اعتبر المشاركون في اللقاء الجهوي حول السكنى و سياسة المدينة ، أن إطلاق نقاش جهوي بشأن القضايا الكبرى المتعلقة بمفهوم المدينة وتنميتها المستدامة يشكل مناسبة للفاعلين المحليين لبناء مشاريع بمختلف الجماعات الحضرية والقروية بالجهة. وأكدوا أن تنظيم هذه المشاورات الجهوية حول سياسة المدينة يعزز دور الجهة كفاعل رئيسي ومشارك في الحوار والتفكير بشأن التنمية المستدامة لهذه الجهة الفتية. وبحسب بعض المتدخلين، فإن وضع سياسة مدروسة للمدينة يشارك الجميع في إعدادها وتنفيذها يعد ردا مناسبا ومهيكلا من شأنه الرفع من جودة إطار العيش وتعزيز جاذبية للأقاليم بجهة درعة تافيلالت,
وخلص المشاركون في هذا اللقاء، الذي تطرق أيضا إلى طريقة تمويل هذه المشروع والترسانة القانونية التي يجب وضعها، إلى سلسلة من الاقتراحات والتوصيات الداعية بالخصوص إلى إيلاء اهتمام خاص للعنصر البشري والتربية والبعد البيئي والعالم القروي والحفاظ على هوية الجهة والمكتسبات التي تم تحقيقها. كما دعت إلى أخذ خصوصيات الجهة .
عرف اللقاء كذلك عرضا حول حصيلة و أفاق قطاع السكنى و سياسة المدينة بجهة درعة تافيلالت تقدم به المدير الجهوي للسكنى و سياسة المدينة بالجهة حمدي بن حمو ، تناول المؤهلات و البنيات التحتية بالجهة و أبرز المشاريع المنجزة و المبرمجة في إطار برنامج المصاحبة 2015 و 2019 كما تم توقيع على اتفاقيتين في نفس الإطار وقعها محمد نبيل بن عبد الله وزير السكنى و سياسة المدينة و رئيس مجلس الجهة و السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم ورزازات تروم هذه الاتفاقيات إلى دعم وتمويل مشاريع في مجال السكنى و سياسة المدينة بمختلف أقاليم الجهة .