اختتمت يوم الجمعة الماضي 15/04/2016 بفضاء دوار تلاكلو جماعة تغبالت بإقليم زاكورة فعاليات الدورة الثانية للأسبوع الثقافي والرياضي الذي نظمته جمعية آباء وأولياء التلاميذ وجمعية تلاكلو للثقافة والتربية خلال أيام عطلة الربيع للموسم الدراسي 2015/2016 تحت شعار “التنسيق الجمعوي سبيل النهوض بالمنطقة”.
وهو شعار يحمل بين ثناياه دلالات عميقة وقوية؛ تحث على روح التعاون وأهمية الاتحاد والتنسيق للنهوض بالمنطقة. وتميزت هذه النسخة بتنظيمها المحكم والجيد، وبحركية ونشاط المنظمين.
وكانت أهداف هذه الدورة في مجملها تصب في خانة النهوض بالجانب الثقافي والرياضي والصحي بالمنطقة، بحيث كان البرنامج شاملا لكل الأهداف المسطر من طرف الجمعيتين؛ بحيث عرف اليوم الأول من البرنامج تسجيل المشاركين والمشاركات، إلى جانب مجموعة من الأنشطة والألعاب الترفيهية للاستئناس، وتضمن الجانب الرياضي من البرنامج تنظيم دوري كرة القدم للفتيان، وكان اللقب من نصيب فريق “بلات أبريد”، بالإضافة إلى مسابقة في العدو الريفي للذكور والإناث بمختلف المستويات. ونظمت في الجانب الثقافي والفني مسابقة ثقافية للابتدائي والإعدادي، وأخرى خاصة بأطفال الروض البراعم، هذا إلى جانب مسابقة في فن الرسم للابتدائي، وفي مجال الذاتي والديني والدراسي نظمت حصص توجيهية لجميع المستويات، ومسابقة في تجويد القرآن الكريم لفئة الإعدادي، ومحاضرة في التنمية الذاتية بعنوان “كيفية التغلب على المعيقات الدراسية”، أما الجانب الصحي فقد عرف استدعاء ممرضة أشرفت على محاضرتين، الأولى بعنوان ” التوليد والنساء” لفائدة نساء في سن الولادة، وأخرى في “التغذية الحمائية لمرضى السكري وفقر الدم” مفتوحة في وجه عموم الرجال…
وبهذا فقد عرفت هذه النسخة تنوعا في الأنشطة، وتجديدا في كيفية تطبيقها، وتزايدا في عدد المستفيدين.
وعرف حفل الختام توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات، وكذا المساهمين في إنجاح هذا العرس الثقافي والرياضي، وقد جسد حفل الختام شعار المنظمين الذي هو ” الإبداع والتجديد” فلقد كان هذا الأخير (الحفل) غنيا بالفقرات التي همت عدة مجالات متعددة ومتنوعة من ثقافية ورياضية وصحية وفنية وغيرها من الميادين التي كانت حاضرة وبقوة جسدها المشاركون خلال العروض الفنية والتربوية التي تفاعل معها الجمهور بشكل عفوي وتلقائي.
ولقد حضر عرس الاختتام ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبة وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني إضافة إلى الأطر التربوية…….
وعبر العديد من الآباء و المشاركون وكذا المتتبعين عن سعادتهم الكبيرة بالأسبوع عامة وبالحفل الختامي خاصة، كما تمنوا الاستمرار في هذا المشوار لخدمة القرية وتشجيع الأطفال بالمعرفة التربوية والثقافية والرياضية التي هي الوسيلة الحقيقة لتحقيق حلم التنمية المنشودة.
وفي الختام، نتمنى لكل المساهمين في إنجاح هذا العرس النبيل الذي يروج ثقافة الروح الوطنية والتعاون والاتحاد حياة هنيئة ومستقبل زاهر للنهوض بالمنطقة التي أمس الحاجة للتطوع لترتقي.
