زاكورة: وفاة إمرأة حامل على متن مروحية طبية

4 658

لفظت حامل، تتحدر من جماعة قروية بإقليم زاكورة، أنفاسها الأخيرة، قبل أيام، ممددة فوق سرير بمروحية للإسعاف الطبي كانت تقلها من مركز صحي إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش

‎ وأكد زوج الضحية، في اتصال هاتفي بـ”الصباح”، خبر وفاة زوجته بالمروحية التي وصلت متأخرة إلى المستشفى الإقليمي بزاكورة، متأثرة بألم شديد ناتج عن ولادة عسيرة فقدت إثرها مولودتها الصغيرة التي توفيت بعد ساعات من الوضع.

‎ وقال الزوج إن الزوجة تتحدر من دوار ولاد علي ميلود التابع لجماعة الروحة القروية، وأم لابنين، وصلت إلى المستشفى بعد تدهور مفاجئ في حالتها الصحية، إذ اضطر زوجها، في غياب سيارة إسعاف جماعية، إلى نقلها 20 كيلومترا على متن دراجته النارية، إنقاذا لحياتها.

‎ وأوضح الزوج إن الضحية وصلت إلى المستشفى وعرضت على الطاقم الطبي الذي قرر الاتصال فورا بطاقم الإسعاف الطائر التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي وصل وتكلف بنقل المريضة، ولم تكد المروحية تقطع 10 كيلومترات في اتجاه مراكش حتى لفظت الحامل أنفاسها الأخيرة، فتلقى طاقم الطائرة تعليمات بإعادتها إلى مستودع الأموات بزاكورة.

‎ وحملت أسرة الضحية المسؤولية الكاملة لرئيس جماعة الروحة الذي ربط به الزوج الاتصال أكثر من مرة من أجل توفير سيارة للإسعاف لنقل المريضة من الدوار إلى المستشفى الإقليمي في غياب مستوصف بالمنطقة، وقالت الأسرة إن المسؤول الجماعي ظل يتماطل بدعوى أن السيارة توجد في حالة عطب.

‎ وبسبب النزيف الحاد الذي تعرضت له الحامل، اضطر زوجها إلى حملها خلفه على متن دراجة نارية ونقلها إلى المستشفى، ما عرضه إلى المساءلة أمام الدرك الملكي بالمنطقة الذي استمع إليه في محضر رسمي، وطلبوا منه إعطاء تفسيرات عن هذه المبادرة غير المحسوبة، فبرر  لهم ذلك بخوفه عليها من الموت، في غياب سيارة للإسعاف.

‎ وقال الزوج إن معاناته لم تنته عند هذا الحد، بل وجد صعوبة أيضا في نقل زوجته إلى المقبرة للدفن، بعد حصوله بمشقة النفس على وثائق رسمية من المستشفى والدرك الملكي تسمح له بذلك.

‎ وأكد أنه ربط الاتصال مجددا برئيس الجماعة لتوفير سيارة لنقل الموتى لحمل جثة زوجته إلى المقبرة، فاعتذر المسؤول الجماعي بالمبرر نفسه، كما اعتذرت له إدارة المستشفى التي لا تتوفر على سيارة إسعاف، ما اضطره إلى طلب خدمات الإسعاف الخاص، إذ تكلف أحد أفراد الأسرة بربط الاتصال بأحد معارفه بالبيضاء لإرسال سيارة وصلت بعد ساعات لنقل الجثة.

4 تعليقات
  1. درعاوي حتى النخاع يقول

    الحكرة والتدبير من غير حكامة

    اللهم إن هذا لمنكر بهذا الإقليم رؤساء جماعات يشترون من المال العام سيارات رباعية الدفع بجماعات تشكو الفقر المدقع هذه السيارة التي يستغلها لقضاء أغراضه الشخصية وكم من سيارة إسعاف تم شرائها بالمال العام للمبادرة والجماعات وتستغل في أغلب الأوقات في أغراض شخصية بينما اغلب الجماعات إن لم أقل كلها لا تتوفر على الماء الصالح للشرب ورئيس الجماعة يحرث زاكورة طولا وعرضا بسيارة رباعية الدفع ونائبه أو أحد الأعضا يستغل سيارة الإسعاف لغرضه الشخصي هو الأخر فهذه الجماعة تصادف في بعض الأيام ثلاث سيارات تابعة لها تتسابق فيما بينها بمدينة زاكورة لا لشيء سوى أن سوء التدبير هو السائدة إضافة لتدرويشت ديالت ساكنة هذه الجماعة وكذلك لسبب تواطؤ رئيس الجماعة مع سيدو الصمودي لتبقى الساكنة من دون خدمات اجتماعية لا مركز صحي لا تعليم في مستوى الجماعات الأخرى بالإقليم
    الحاصيل حسبنا الله ونعم الوكيل فإلى متى سيبقى أمثال هؤلاء الرؤساء والمنتخبين يسيرون الجماعات الترابية ولهذا فالمسؤولية الكبيرة تقع عليكم أنتم ساكنة الجماعة الذين تصوتون على أمثال هؤلاء الناس

  2. yiddir يقول

    alhamdolillah
    ahsan jama3a fi 3amalat zagora hiya [jama3at ait ouallal] li 3ando shi rais makay3raf walo isifto l jama3at ait oualla i9ra

  3. فاطم الزهرة يقول

    اللهم ارحمهما و الهم دويهما الصبر و السلوان انا لله و انا اليه راجعون

  4. زاكوري خشاعي يقول

    هل لاحظتم مجموعة من أحد قبائل آيت سدرات تجتمع يوميا أمام مقر العمالة منذ يوم الخميس من شاهذ ذلك المنظر سيظن أن أصحاب الرزات والجلاليب البيضاء المزركشة بنقط الايدام يدافعون عن حق مسلوب أو شيء من هذا القبيل لما علمت السبب أصبت بذهول إنهم يرفضون منح صفة مقدم الدوار لرجل أسمر العنصرية في أبشع تجلياتها تبا لكم أيها الاوباش وما يحز في النفس أن السيد العامل لم يحلهم على وكيل الملك من أجل جريمة الميز العنصري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.