احتضن مقر عمالة زاكورة زوال الخميس 19 من الشهر الجاري، لقاء تشاوريا جمع وفدا من مندوبية الاتحاد الأوربي بالمغرب ومجموعة من الفاعلين المحليين يمثلون 10 جماعة ترابية بالإقليم إضافة إلى رؤساء أقسام التجهيز والجماعات الحلية بالعمالة.
وافتتح اللقاء الذي ترأسه رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة عبد الرحيم شهيد بكلمة هذا الأخير الذي ركز فيها على أن اللقاء يندرج في اطار اللقاءات التشاورية التي فتحها الاتحاد الأوربي من أجل الوقوف على وجهات النظر المتعلقة بسبل تطوير الفعل الديموقراطي بالبلاد واليات تدخل المجتمع المدني في التدبير الترابي للجماعات، داعيا الاتحاد الأوربي إلى العمل من أجل حماية الديموقراطية الفتية بالمغرب عبر تنويع مبادرات التدخل ودعم التطورات الدستورية والقانونية التي فتحها المغرب.
بعد ذلك تناول الكلمة ممثل الاتحاد الأوربي الذي أكد على أن اللقاء يتدرج في إطار المشاورات التي دشنها الاتحاد وهي الأولى من نوعها على مستوى الجهات والأقاليم بعدما كانت ممركزة مع الحكومة بالرباط الهدف منه تمكين الفاعلين المحليين من المساهمة في النقاش وتقديم مقترحات برامج عمل مباشرة تمكن مؤسسات الاتحاد الأوربي من وضع تصور حقيقي حول بناء الديموقراطية وصنع القرار المحلي عن طريق استثمار الإمكانيات المحلية وتعزيز الديموقراطية المحلية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وكذا السياسية.
بعد ذلك توالت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية المعنية باللقاء والتي أجمعت على أن الإقليم غني بثرواته البشرية والطبيعية خاصة منها المعدنية، المشكل يكمن في كيفية استغلال هذه الثروات، الى ذلك شددت مجموعة من المداخلات على أن يتنوع دعم الاتحاد الأوربي لإقليم زاكورة في الإستفادة من خبرته وتجربته في التعامل مع التحديات الكبرى التي تواجه الإقليم خاصة ما يتعلق بقضية فك العزلة عن المناطق النائية وتوفير الجودة في الماء الشروب والخدمات الصحية وفي التعليم والشغل وكيفية الولوج الى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.