الاهمال والاستخفاف بالمسؤولية من طرف ONEP هما المسببان في الازمة الخانقة للماء الصالح للشرب بزاكوٍرة

في البداية اود التذكير ان الامر لا يتعلق بالماء الصالح للشرب,بل الامر تعداه الى امور اخرى,فاساسيات الحياة في هذا الاقليم تعرف ازمات كالتي تعرفها بلدان الساحل والصحراء والتي تتهافت المنظمات والجمعيات الاجنبية لنجدتها.
عن اي فضيحة يتحدث الكاتب؟؟؟هذا الامور يعرفها القاصي والداني,فاذا كان ما يسمى بالاعلام الوتني قد تعرض للموضوع بشكل منمق حفاظا على الادارة الفاسدة كما هي العادة,فان الاعلام الاجنبي وخصوصا فرانس واحد فقد خصصت ملفا قيما عن الموضوع,لقد قدمت الصورة الحقيقية لللاهثين خلف قطرة الماء,انه واقع مزري في ظرف يتحدث فيه المغاربة عن منعطف جديد نحو التقدم والتنمية,انه السراب الذي يلهثون خلفه.
الزاكوريون ليسوا اغبياء,فهم يعرفون ان وراء تدني الخدمات التي تقدمها الادارات من مختلف القطاعات هي نتيجة فساد مدرائها وموظفيها,والمكتب الوتني لا يخرج عن هذه القاعدة,فنحن نعرف موظفيه,وماذا يفعلون واين يمضون اوقاتهم وكيف يمضونها وفاقد الشئ لا يعطيه فالذي يعاقر الخمر ويخون زوجته من الهين عليه ان يخون امانته ولا يهمه امر المسلمين.
المشكل ليس في المكتب الوتني او في مختلف الادارات,بل المشكل يكمن في الساكنة والتي لا تبدي اي رد فعل,فالساكنة اعتادت الماء غير الصالح لاي شئ سنوات طوال بل لعقود و تؤدي فواتير باهظة تقارن بتلك التي تؤدى في الدول المتقدمة,ورغم ذلك لا تبدي حراكا,فالادارات الزاكورية بشكل عام اعتادت ان تؤلم الزاكوري لانه متبلد الاحساس.فبعض الشعوب لم تتعرض ولو لنسبة اقل مما يتعرض له الزاكوري فاقامت الدنيا ولم تقعدها وضغطت على الادارات فحسنت من خدماتها,هذه الامور تبقى جديدة على الانسان الزاكوري الذي لا يزال شبح المخزن يكبل ارادته.
فالزاكوري الف الجوع والعطش والفقر والتهميش,والادارات الزاكورية الفت الفساد والرشوة والمحسوبية وخيانة الامانة,انهما طرفا معادلة الحياة في زاكورة,لكن التاريخ له مكر لم تأمنه حتى اعتى الامبراطوريات التي عرفها التاريخ.

لم ار في اية مدينة او قرية ما يفعله مكتب زاكورة للماء (الغير )الصالح للشرب ، انه مكتب ينصب على الناس كيف؟؟؟ ان هذا المكتب الوحيد على وجه البسيطة لايراقب العدادت باستمرار لتقويم الاستهلاك بل يقوم برمي مبالغ جزافية دون الرجوع الى المكتوب على العدادت ومن اراد ان يتأكد من هذا النصب فليراقب ماهو مكتوب على الفاتورة وماهو الثمن الذي يؤديه فقد تستهلك اقل ويكتبون لك مبلغا خياليا (غير انت وزهرك كما يقال) ، هذا النصب ينتج عنه ايضا اخطاء فادحة يندى لها الجبين بحيث يفاجأ المواطنون بمبالغ خيالية تثير الضحك والسخرية .
الواجب علينا القيام بتوعية المواطنين عدم اداء هذه الفواتر (الدعائر) كما فعل المواطنون الاحرار في مدينة بوعرفة منذ سنوات ، بالاضافة الى هذا نحن هنا نؤدي مبالغ كبيرة من اجل ماء غير صالح ، كان عليهم ان يخفضوا الاثمان لكن غرورهم يدفعهم الى الاستخفاف بنا والزيادة فيها حسب مزاجهم واهوائهم .