في ظل غياب المسابح أطفال زاكورة يسبحون في النافورات.

0 901

 

تحت حرارة شمس زاكورة التي تتجاوز 50 درجة و في غياب مسابيح عمومية بالمدينة و جفاف وادي درعة لم يجد هؤلاء الأطفال سوى بركة مدارة شارع محمد الخامس الاستحمام غير واعين بخطورة الأمر و ما ينجم عنه من أمراض  كما هو الحال بالنسبة إلى الأطفال الذين يتصبب العرق من أجسادهم الصغيرة، يتجهون مباشرة نحو البرك المائية رغم الأوساخ التي تميزها، فتجدهم يرتمون في أحضان تلك المياه الملوثة، غير مبالين بالأمراض عسى تلك الأجساد الصغيرة تأخذ نصيبها من الرطوبة، حيث تتحول جل البرك المائية ، في غمرة الحرارة المرتفعة إلى مسابح للاحتفال ضد الحرمان والتهميش، فتنتشر الابتسامة على الوجوه وتعم الفرحة بين أبناء الضعفاء، وكأنهم يريدون تأكيد مقولة: “الفقر و  والسعادة” وبعث رسالة إلى الذين لا يبذلون أي مجهود لإسعادهم، وتحقيق حلمهم بالسباحة والاستمتاع بمسبح يؤمن سلامتهم، ومكان يقيهم من الحرارة المفرطة.

  وفي ظل عدم وجود متنفس لهولاء الأطفال يتطلب ذلك تدخل السلطات العليا، لإعطاء الأوامر لخلق فضاءات لقضاء أوقات الفراغ وإنشاء منتزهات ومسابح بإمكانها استقطاب الآلاف من الأطفال والشباب وانتشالهم من الضياع والحرمان.

13412926_572258752942562_92123674610758047_n

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.