“كنتم خير امة أخرجت للناس” سورة آل عمران الاية110 صدق الله العظيم.
نعم كنا خير أمة أخرجت للناس فماذا نكون الآن؟. ما محلنا من الإعراب اليوم عندما تسأل أمتنا عن ماذا صنعت في زمن تتسابق فيه أمم في صنع تاريخ معاصر لها، تاريخ “الآن”. نسيت أنها كانت شيئا، لكن لم تنسى أن تكون. إنها أمم تصرّف أفعالها و انجازاتها في الحاضر في المضارع. نعم كذلك العرب يفعلون لكن في الماضي وليس أي ماضٍ بل الماضي البعيد. تسألهم ماذا تصنعين يا أمة العرب يجيبون: صنعنا، كنا…
كنا امة فعلت كذا و كذا. يتباهون بمن مات و سارت الأرجل عليه و هو تحت التراب.
نعم كنا أمة “اقرأ” التي لم تعد تقرأ.كنا الأمة التي ملئت المجلدات و الكتب بالعلم و القوافي. تراها الآن وقد ملئت بالخمر السواقي.كنا الأمة التي جابت بجيوشها الأقطار. اعتدت أن أرى في الكتب أن العرب قهروا المجوس و التتار و الآن اعتاد كل صباح أن اقرأ في الجريدة عن فضائحهم التي أزيح عنها الستار. و ما خفي كان أعظم.
أصبحنا امة ترضع أبناءها من ثدي العبودية والتقليد.( وضاع كل مفيد ) وتفطمهم بأن العرب كلاب مهما كشرت عن الأنياب ونبحت على بعضها ستخنع و تخضع لعدوها. غرب استباح أعراضنا يوم انحنينا نلتقط كسرة خبز من رغيف سرقوه منا.
فما أنتم فاعلون؟ هل أرى منكم أحدا ليغير واقعنا؟.
قالوا لي و ما أنت فاعل؟. حاولت تغيير هذا المنكر بيدي فقطعوها، بلساني فاقتلعوه، بقلبي فأحرقوه. لكن ليعلموا انه لازال لدي يد و إن لم تصفق على مهزلتكم ستصفع وجناتكم لتحمر بالخزي و العار بعدما لم تحمر بالخجل .
بقي لي أن أقول لأمة تحب الماضي”المجد السالف لن يتأتى لكم إلا إذا عملتم على حاضركم. فحاضرنا “يكون” إن شاء الله مستقبلنا الماضي”.
مقالي هذا ليس مقالا تيئيسا اصب فيه جم غضبي على عروبتي . فالله تعالى عندما يقول “كنتم خير أمة..” فالفعل ليس في الماضي بل في كل الأزمنة لنعلم أن الله اصطفانا لنكون أحسن الأمم سالفا و ألان و على طول الزمان .
تبارك الله عليك يا صديقي
GOOD KEEP LIKE THIS GOODLUCK BROTHER