العزوف السياسي لدى الشباب عرقلة امام التنمية المحلية ببني زولي
ان النظام القبلي الذي كان يسير الجماعات المحلية في القديم لا زال يطبل على طبول بني زولي و يقف كحاجز عرفي امام التنمية المحلية، و هذا راجع الى عزوف الشباب خاصة الفئة المثقفة على اللجوء للعمل السياسي و رفضه دخول غمار المشاركة في صنع القرار في البلاد في اطار ما يسمى المقاربة التشاركية التي تدعمها الجهوية الموسعة و المتقدمة، من هنا يمكن ان نطرح سؤال ، هل عدم الثقة في الاحزاب السياسية هي الركيزة الاساسية التي تجعل الشباب في المغرب عامة وفي بني زولي خاصة في هروب تام عن العمل السياسي ام ان الامبالات و عدم الثقة ان تغيير النظام السائد من السبع المستحيلات ؟ ان هذا العزوف ينعكس و سينعكس سلبا عن التنمية المحلية و نقع في ما يسمى شخصنة المشاكل و تعطيرها برائحة الحسابات العنصرية و القبلية، ان التنمية لا تأتي من تلقاء نفسها بل تستدعي بالضرورة الانخراط في العمل السياسي بالاضافة الى العمل الجمعوي، فالجماعة تتوفر على طاقة شابة هائلة ينقصها فقط التأطير من لدن ذوي التجارب في هذا المجال.