أمراض بالجملة تهدد ساكنة “تاكونيت – زاكورة” “قصر بني حيون نموذجا”
إن محاولة الحديث عن منقطة الجنوب الشرقي عموما، و “تاكونيت” “زاكورة” خصوصا، تجعل أي مهتم بالشأن المحلي، يغوص في دوامة من المشاكل الاجتماعية. يبحر في الفقر فتأسره صنارة البطالة، و يتجول في الصحراء فتلدغه أنياب الطبيعة القاسية.
و لكن, فقط رغبة في مقاسمة آهات و معاناة ساكنة لطالما كانت تحلم بالعيش الكريم، من خلال التسابق الى صناديق الاقتراع في جميع المناسبات. كان لزاما علينا معايشة هذه الفئة الاجتماعية التي صنفت، و لا تزال من مناطق المغرب غير النافع بحد تعبير المستعمر القديم .(video1)
تعاني مجموعة من الدواوير التابعة لجماعتي “تاكونيت” و “كتاوة” من مشكل ندرة مياه الشرب، وضعف جودته، زد على ذلك اتساخ صهاريج نقله… في هذا الصدد تم القيام بروبورتاج شخصي حول هذه المعضلة الاجتماعية، من قلب أحد الدواوير التابعة لجماعة “تاكونيت”، و التي لا يختلف عن باقي الدواوير الأخرى. إنه قصر بني حيون الذي يتجاوز عدد سكانه 100 عائلة وأكثر من 300 نسمة موزعين في أزقة وأحياء صغيرة ( الحارة ، باب جديد ، أيت واماس…) .video2))
وقد نتج عن كل هذا الإصابة بمجموعة من الأمراض على مستوى الجهاز الهضمي و الإسهال… خصوصا في صفوف الأطفال. و كل هذا يعود إلى اتساخ الماء في غياب تام للمراقبة الصحية. علما أن الجماعة القروية تعمل فقط على حفر أبار، و تكلف سائقي الشاحنات تعبئة الساكنة بصهاريج الماء مباشرة من البئر الذي يفتقد لأبسط الظروف الصحية الوقائية.
تستفيد ساكنة هذا الدوار من صهرج واحد في الأسبوع لكل حي، بمعدل برميل (من فئة 25 لتر) واحد للفرد أسبوعيا, أي ما يقارب 3.50 لتر للفرد في اليوم. خاص و مع ارتفاع درجة الحرارة و قصاوة الظروف الطبيعية .كل هذا جعل الساكنة تعيش حصارا اجتماعيا خطيرا .