سياسة تسريب الوثائق وكشف الحقائق بالمغرب

0 677

 خيمت سياسة السكوب الإعلامية على جل التحركات الحزبية بالمغرب وبدى المشهد السياسي المغربي قبيل انطلاق المرحلة الثانية بعد الربيع العربي أكثر سخونة مواكبا بذلك حرارة الصيف، فالأخير يشهد توترا بين المعارضة الطامحة إلى إعتلاء رئاسة الحكومة مستقبلا واستعادة مجدها القديم بقيادة حزب  الجرار، والأغلبية القلقة على مكانها  والتي لا تخفي رغبتها في البقاء بشعار الإصلاح على نور المصباح.

وبفعل فاعل تتغير الخطابات بحسب المواقف وتصير مكونات الجسم السياسي المغربي على عكس ما يتوقعه الجميع حينا وتتفق أحيانا. وإن ما تأملت في واقعها الحقيقي ستقف حتما على غرائب قل مثليها في زمن أضحى الكل على علم بما يقع في دار يعقوب. سياسة الكشف هاته تحركها آياد عليمة بالواقع المغربي سراجها في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الرأي العام داخل المغرب وخارجه.

واعتمادا على سياسة الرد تتولى القيادات الحزبية تسيير الأمور حتى لا تنعت بأنها غير قادرة  على توجيه مقود هذا الحزب أو ذاك. ويتم الاحتكام إلى منطق الترقب في عموم اللقاءات. ومع مضي الأيام القليلة تم نهج سياسة تنوير المجتمع بما يقع من حوله.ومنها تسريب الوثائق وكشف الحقائق ولو كان ذلك داخل مديرات المملكة القوية.  فبعد قضية النفايات الإيطالية حلت قضية بقع خدام الدولة والقادم لا نعلمه الآن بل هو في كتاب الطرفان حتى حين.

 ويتساءل البعض هل المعارضة والأغلبية ستمضيان في كشف ما حجب عن المغاربة لسنوات يوم غابت المعلومة الصحيحة وظن أهلها أنهم قادرون على إخفاءها. يوم اعتبر مجرد البحث عن معلومة في ديوان وزير جريمة يعاقب عليها القانون طبقا لفصول معينة. صارت اليوم بين رواد ونشطاء المواقع الاجتماعية بلا حسيب أو مقص رقيب

إن ابتغاء المصلحة العامة للمغرب ليست بهذه السياسة التي تسير وفقها المعارضة أو الأغلبية بالمغرب بل باحترام المواطن البسيط الذي لا يفهم دهاء السياسيين أو سلطتهم أو هو قادر على فك كلماتهم المشفرة.  همه الوحيد هو توفير لقمة بسيطة له ولأهله وتوفير مياه صالحة للشرب في أقصى المغرب العميق بدل انتظار مشاريع ورقية طالها النسيان وسكنتها الرمال. همه الوحيد العيش بسلام وسط الأحياء الشعبية بدل الترويع المستمر من اللصوص ( المشرملين). همه الوحيد أن يفرح بثمار أبنائه بدل أن يتحسر على مستقبلهم الذي ضاع بين حجرات المدراس والجامعات. همه أن يتم تطيببه والاعتناء به إنما أصابه مرض أو حل به داء عكس الذي هو جار الآن في أغلب المراكز الصحية والمستشفيات… اكتضاض بالجملة وغياب مستمر للأطباء في مداشر وقرى المملكة المغربية وقس على فالحديث طويل وتلزمنا مسافة زمنية بعيدة حتى نفي المواطن حقه وندرك حقوق الوطن على أهله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.