ما يقرب من خمسة أشهر مضت وساكنة جماعة تمزموط تنتظر تعيين طبيب جديد للمركز الصحي بالجماعة بعد انتقال الطبيب السابق إلى مراكش بدعوى متابعة الدراسة، إلا أن انتظارهم طال وربما سيطول، لتتفاقم معاناتهم وتزداد، فالمركز يقدم خدماته لـ 13 دوارا أغلبهم يبعد عن المركز بـ 6 كيلومترات، بالإضافة إلى ساكنة جماعات أخرى كجماعة أفرا، وجماعة أولاد يحيى، وبلدية أكدز في بعض الأحيان..
غياب الطبيب عن المركز الذي يفتقر أصلا إلى المعدات الطبية خلف سخطا واستياء كبيرين لدى الساكنة التي طرقت جميع الأبواب، لكن يبدو أنها موصدة ولا حياة لمن تنادي..
واقع مرير يزكي فرضية المغرب النافع وغير النافع التي اعتقد ساكنة اقليم زاكورة أنها أصبحت من الماضي بعد دستور 2011، إلا أن الواقع يؤكد من جديد أن هذه الفرضية لا تزال سارية المفعول.. خاصة وأن سكان جماعة تمزموط يضطرون إلى الانتقال إلى مستشفى زاكورة (أكثر من 60 كلم) ليتم رفضهم بدعوى أنهم ليسوا من سكان بلدية زاكورة.. متى إذن تستشعر ساكنة هذه الجماعة أنها تعيش فعلا في القرن 21 في ظل هذا الواقع المزري ؟
أقول لصاحب المقال أننا في امحاميد الغزلان بلا طبيب منذ أزيد من من تسع سنوات. انتم يا الله خمسة اشهر و كتهدرو