ماذا بعد 7 اكتوبر ؟
انتهت انتخابات 7 اكتوبر 2016 بالمغرب بصفة عامة وبزاكورة بصفة اخص ,فاز خلالها حزب العدالة والتنمية بالمركز الاول بعد نيله حصة الاسد من الاصوات ,وفي الحقيقة لم تكن النتيجة مفاجئة رغم انها لم تكن متوقعة من حيت عدد الاصوات بسبب تسيير حاملي المصباح لمجموعة من الجماعات وما يخلفه التسيير من ضريبة ,والسؤال هنا ليس سبب اكتساح البيجيدين للانتخابات التشريعية بزاكورة لانها نتيجة طبيعية لعمل منظم يجب الاقرار به اختلفنا او اتفقنا مع اتباع ابن كيران ,بقدر ماهو اين الاحزاب الاخرى ؟وماالذي تغير ؟ولماذا تراجعت وما اللذي اصاب عجلتها ؟
الاجابة عن السؤال ليس بالامر العسير ولا المحال ذلك ان هذه الاحزاب لم تغير عقليتها وطريقة تعاملها مع المواطن بل انها لم تستوعب بعد ان امورا كتيرة تغيرت وان المال لم يعد الوسيلة الانجع ولا الانجح لاستمالة الناخبين..على الاحزاب السياسية ان تعيد حساباتها ان هي ارادت البقاء والاستمرار …على الاحزاب ان تجعل مقراتها مدارس تدرس فيها المواطنة الحقة والنزاهة والشفافية لا ان تصبح مقاولات للبيع والشراء …على الاحزاب ان تعود لقواعدها ومناضليها الحقيقيين …عليها ان تتعامل مع المواطن على انه ذات واعيىة عاقلة عارفة بما لها وما عليها لا رقما تتم استمالته بدراهم معدودات ..على الاحزاب ان تعود لممارسة دورها الذي في الاصل جاءت من اجله الذي هو توعية “كحل الراس ” والدفاع عن مصالحه لا جعله وسيلة لنيل المارب الشخصية…على الاحزاب ان تقدم الكفاءات لا من يدفع اكتر …على الاحزاب ان تعي جيدا ان امورا كتيرة تبدلت وان التابت الوحيد عقليتها المتحجرة الرافضة لاي اصلاح…على الاحزاب ان تعود للعمل الجاد المتواصل المستمر لا العمل الموسمي المرتبط بفترة الانتخابات فقط , وحتى الخطاب الملكي الذي جاء بمناسبة افتتاح البرلمان كان سيكون انجع لو انه خاطب برلمانيين نزهاء سلكوا طريق المنافسة الشريفة وكانوا نتاج عملية ديمقراطية داخلية مارستها الاحزاب السياسية داخل مقراتها لا اصحاب “الشكارة” شفعت لهم نفوذهم واموالهم بان يكونوا نواب الامة غصبا عن هذه الامة .
خلاصة القول على الاحزاب السياسية ان تعيد النظر في حساباتها قبل فوات الاوان والا سنكون امام مشهد سياسي اساسه قطبية مصطنعة بين حزب غاية في التنظيم وحزب تدعمه جهات من اجل التسويق لديمقراطية مزيفة تزكيها الاصوات القليلة التي تصوت وتقاطعه السواد الاعظم من المواطنين الناقمين على اوضاع سياسية ,اوضاع كان يمكن ان تكون احسن مما كان .