افتتاح الأيام التحسيسية لمواكبة مؤتمر المناخ COP22 بالمديرية الإقليمية لزاكورة
أتت هذه الأيام التحسيسية الممتدة من 03إلى غاية 10نونبر 2016 في إطار تنفيذ البرنامج الإقليمي للتربية البيئية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمؤسسات التعليمية والتي تم افتتاحها اليوم الخميس03 نونبر بمدرسة أسرير الإبتدائية تحت إشراف عامل إقليم زاكورة رفقة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وعدد من الشخصيات المدنية والأمنية والمنتخبون، موازاة مع استعداد المغرب لتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية COP22 نونبر 2016 بمراكش و في سياق انعقاد مجموعة من اللقاءات الإقليمية والجهوية استعدادا للكوب 22.
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة هذه الأيام التحسيسية بتعاون مع المجلس الإقليمي لزاكورة اختير لها شعار :”التربية من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية” عرف اليوم الأول طابعا احتفاليا،فبعد استقبال العامل والوفد المرافق له تم الإستماع إلى النشيد الوطني من أداء مجموعة من التلاميد بعدها تقدم المدير الإقليمي، للسيد العامل والوفد المرافق له، بشروحات عن البرنامج الإقليمي للتربية البئية من خلال المنهاج الدراسي و أنشطة الحياة المدرسية؛ وفي كلمة له بالمناسبة أشار المدير الإقليمي إلى أن المغرب يعتبر من الدول التي تعاني التغير المناخي، باعتبار موقعه في إحدى أكثر المناطق جفافا، يتوقع أن تعرف تواترا للظواهر الحادة، مثل الجفاف والفيضانات وتدهورا للنظم الإيكولوجية وندرة في موارد المياه وتطورا لأمراض جديدة وهجرة قسرية للسكان، ما لها من أثر على الحياة اليومية، بما يجعل وجوب اتخاذ تدابير وقائية وحمائية لتجنب أثر التغير المناخي، سواء كان مواطنا أو مسؤولا.ومن تم فإن عمل المدرسة جنبا لجنب مع الأسرة يعطي ثماره لبناء الجيل المنشود الذي يمتلك العادات والقيم الانسانية في التعامل مع البيئة وايضا صنع القرارات الايجابية في التصدي لقضايا بيئية حساسة نتيجة حسهم ووعيهم البيئي الذي غرسته فيهم المدرسة منذ النشأ. بعدها تم عرض شريط عن تجربة م/م أسرير في مجال التربية البيئية.
وكانت مدرسة أسرير بمدينة زاكورة قد حازت على شارة اللواء الأخضر برسم الموسم الدراسي 2012 – 2013 التي يمنحها البرنامج العالمي “المدارس الإيكولوجية” التابع لمؤسسة التربية على البيئة، والتي تعد تتويجا للمدارس الايكولوجية التي تعمل على ترسيخ السلوكات البيئية الايجابية.
ويعد هذا البرنامج التطوعي أحد البرامج البارزة لمؤسسة التربية على البيئة والمعتمد بالمغرب منذ 2006 من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
ووعيا منها بإمكانيات هذا البرنامج، المتواجد ب60 دولة عبر العالم، قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإعطاء انطلاقة هذا البرنامج داخل 17 مدرسة ابتدائية تضم 8471 تلميذا وتلميذة موزعين على 9 أكاديميات بالمملكة.
وتشتمل منهجية برنامج ” المدارس الإيكولوجية”، الذي وصل عدد المؤسسات التعليمية المنخرطة فيه إلى 675 مدرسة، على سبعة مراحل تضم معايير يسهل تطبيقها في أي مؤسسة تعليمية ابتدائية مع ضرورة اختيار منسق للبرنامج للقيام بتنسيق مختلف الأنشطة فيما يبقى الدور الفاعل للمتعلمين والمتعلمات.