مسجد أكدز المركزي: شقوق وتصدعات تهدد حياة المصلين
مرة أخرى تتعالى الأصوات بمركز أكدز زاكورة المنددة بواقع وحال مسجد أكدز المركزي، المواطنون لا يعانون من ضيق المسجد فقط وعدم قدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة للمصلين في السنوات الأخيرة، بل أصبحت حياتهم مهددة كذلك بعد التصدعات والشقوق الظاهرة للعيان على جدران المسجد المتهالكة.. مسجد لم تشفع له مكانته التاريخية ولا موقعه الاستراتيجي، بله تدخلات المحسنين التي يطالها المنع من السلطات، لتظل هذه المعلمة التاريخية تعاني في صمت.. فمتى سيتدخل المعنيون ؟ مساجد ومنازل انهارت بالكامل على المواطنين في عدد من المدن فتعالت الأصوات المنددة والمستنكرة، تلتها تحقيقات ومتابعات روتينية في استخفاف تام بحياة الأبرياء وعباد الرحمن، لكن الظاهر أننا لا نستفيد شيئا من هذه الدروس، مسجد أكدز المركزي ينتظر هو الآخر ربما شهداء وأبرياء يقدمون أرواحهم ثمنا لإعادة تأهيله، وإلا فلم سياسة صم الآذان هذه ووزارة الأوقاف على علم بالموضوع؟ لأنه سبق لنا أن أشرنا في مقال سابق إلى أن المسجد مصدر قلق كبير، أما إذا علمنا بأنه تأسس منذ سنة 1373هـ، إثر زيارة المغفور له محمد الخامس للمنطقة، والذي تفضل بوضع حجر أساسه، ومبني بالتابوت الطيني، فسنعلم حجم القلق والخطورة التي نتحدث عنها هنا.. 65 سنة والمعلمة في صراع مع عوامل تعرية صعبة، دون أي إصلاح مع العلم أن المسجد له مداخيل قارة ومهمة جدا تدر على خزينة الأوقاف مبالغ محترمة.. ألا يستحق هذا المسجد التفاتة لتوسعته وترميمه..؟ مركز أكدز توسع وكثر سكانه وتضاعف عددهم خصوصا بعد دخول عمال مناجم بوازار وأسرهم إلى المركز، إلا أن المسجد المركزي ضاق وتصدع، فهل سيظل على حاله ؟