مشـــــــــــــــــاريع فاشــــــــــــــــلــة
عديدة هي المشاريع التي دشنت باقليم زاكورة سواء كانت وراءها العمالة او المجلس البلدي او الاقليمي اوغيرهم لكن طبعها الفشل وتبذير المال العام في ابشع صوره بل لم تحترم فيه مبدا الاولوية ,ودعونا نقف في هذا المقال على بعضها:
-الله ,الوطن,الملك: في منطقة كزاكورة تعاني الاقصاء والتهميش والفقر وضعف في المياه وغياب للصحة وضعف في الانارة ,امام كل هذه المشاكل لم يجد مذبروا امور هذه المنطقة كحل الا بناء شعار المملكة على الجبال استنزف اطنان من الاسمنت ولازال يستهلك من الكهرباء الكثير ,كحل الراس يدفع تبعاته .
فما الغرض من بنائه ,ان كان للتزيين فالشارع الوحيد وازقة المدينة احوج لتلك الملايين التي ضاعت هباءا,ان الغرض التاكيد على حب الوطن ,فدعونا نؤكد لهؤلاء ان حب الوطن والتمسك به ياتي بعيش كريم وصحة وتعليم ومرافق تليق بالادميين,ليكون حب الوطن ممارسة وافعالا وسلوك لا صخورا “كاضرب فيها الشمس” ,بل بهكذا مشاريع تجعلون حب الوطن حبا من طرف واحد.
القـــــــوس : فراسة المسيرين ظهرت فجاة وارتأت ان القوس الذي تم هدمه بوسط المدينة كان يمتل في رمزيته مدينة زاكورة وجب بناء مثيل له من جديد وان القرار السابق جانب الصواب ,لنصبح كفاران تجارب تهدم ابنية ونبني اخرى وكأن ما ينقصنا فقط قوس نبنيه ونضيفه للمشاريع الفاشلة ,وطبعا الصاق الفشل بها ليسا اعتباطا بل ان كل ما لا يفيد هو فشل في حد ذاته.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: اطلقت المبادرة الوطنية البشرية حملة لتلقي مشاريع يحملها شباب الاقليم من اجل خلق فرص الشغل تقيهم شر البطالة وما بعدها,ولحدود الساعة الامر جميل والغاية نبيلة ,فلماذا تدخل في خانة المشاريع الفاشلة؟ وانت تسرد بنود قبول المشروع تجد في طياته ان العاطل او حامل المشروع ملزم بانشاء شركة بمعنى ادق على العاطل ان يبحت عما لا يقل عن 6000 درهم لانشاء الشركة دون أي ضمانات ان المشروع ستقبله اللجنة المكلفة, بمعنى اخر ان العاطل ملزم بتوفير 6000 درهم اخرى لانهاء عمر الشركة تفاديا للضرائب,ولكم ان تتصوروا من اين لهذا العاطل بكل هذه المبالغ وهو الغير القادر على توفير قهوة “يقتل بها الوقت”,لو كان مطبلوا المبادرة صادقين لجعلوا انشاء الشركة بعد قبول المشروع إن قبلنا أصلا بضرورة إنشاء الشركة .
تبليط الازقة (حي مولاي رشيد الشطر الأول نموذجا):
لا اعرف لماذا كل المشاريع التي تدشن بالاقليم يتبعها النقصان “وقلة النية”,للاسف لم تمر الا سنة واحدة على انتهاء من تبليط ازقة حي مولاي رشيد في شطرها الاول لتصبح اليوم وكان المشروع مر بجانبها فقط وباتت ازقة الحي تبكي نتيجة الفساد الذي ساد العملية برمتها فكل ازقة الحي بحاجة الى شطر تاني يداوي ما خلفه الشطر الاول.ما قلناه عن حي مولاي رشيد ينطبق على جل الازقة والاحياء بالمدينة.
هذا فيض من غيض بعد المشاريع الفاشلة التي ابتلي بها الاقليم رغما عن انفه وعن اهله,فكلها مشاريع لم يستفد منها اهل زاكورة إلا “الفقصة”.
ملفان انيان لو اجتمعت كل المصالح في الإقليم لمعالجتها لكان انفع وأجدر رغم أننا نطمح لأكتر من ذلك ,نطمح للحرية,للكرامة, للعدالة الاجتماعية ,ولكن لأنهما ملفان عاجلان أولهما الصحة وثانيهما الماء الصالح للشرب ,ملفان أولى من مشاريع تافهة لاتغني ولاتغير من خريطة الفقر شيئا ولا تخفي الوجه القبيح لاوضاع مللنا ديمومتها واستمراريتها ,فإلى متى ؟إلى متى…..؟
هذه المرة كنت موفقا سي هرموش، تحياتي. إن قطار التنمية في زاكورة يسير إلى الوراء منذ قدوم العامل الحالي، استعمل اسم العامل للتأريخ وليس اتهامه هو
من السهل الانتقاد و التنظير. زاكورة في حاجة الى كل المشاريع . اين هو دور المواطن في الحفاظ على المشاريع المنجزة. حي مولاي رشيد مثلا لنماذا تعرض لما قلته لان المواطن لا يملك ثقافة الحفاظ على المنجزات ايا كان مصدرها دولة جماعة ترابية او منظمة او جمعية . علينا ان نكون واقعيين في طروحاتنا. موضوعي الصحة و الماء الصالح للشرب موضوعان عجزت الدولة عن حلهما . لا ينبغي ان نحمل المسؤولية جزافا لهذا و دلك. لا ندافع عن احد ولكن الكرامة و الحرية و الشافافية و الانصاف ايضا ليس كل شيء اسود او ابيض . القوس ليس من ميزانية معينة و لكن فقط من الناس الخيرين. فقط راي و الله اغلم…