ندوة للمجلس العلمي المحلي لزاكورة بثانوية سيدي صالح بتاكونيت بعنوان “السيرة النبوية منهج حياة “
في إطار الاحتفاء بذكرى مولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه عليه، شهدت رحاب ثانوية سيدي صالح التأهيلية بتاكونيت تنظيم ندوة علمية في موضوع ” السيرة النبوية منج حياة ” بتنسيق بين إدارة المؤسسة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة من جهة والمجلس العلمي المحلي لزاكورة من جهة أخرى، وذلك يومه الخميس 08 دجنبر 2016 الموافق ل 08 ربيع الأول 1438 للهجرة. وقدا شارك في هده الندوة المباركة كل من الأساتذة الاجلاء. عبد المجيد الخومني واعظ بالمجلس العلمي المحلي لزاكورة، وكل من خالد الرقيبي ، ويوسف ايت بابا عضوا المجلس العلمي المحلي لزاكورة 0
في البداية، تناول الكلمة السيد رئيس المؤسسة الاستاذ امبارك كنتوي، الذي رحب بالأساتذة المشاركين شاكرا لهم حسن صنيعهم باختيارهم للمؤسسة ولموضوع الندوة لما له من أهمية ودلالات في الوقت الراهن، وأيضا لحاجة الناشئة الى الارتباط بخير البرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم. بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عبد الكريم ايت بركة، واعظ بالمجلس العلمي المحلي لزاكورة، ليطلب من التلميذة خديجة الصاليحي ان تفتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم. وبعده ذكر بسياق الندوة والحاجة الماسة اليها، في الوقت الراهن خاصة فيما يتعلق بأخلاقه وهديه صلى الله عليه وسلم في مختلف مناحي الحياة، خاصة وأننا نعيش فترة اغتراب لعقول كثير من أبنائنا وبناتنا، وميلهم الزائد الى تقليد واتباع اثار غيرنا في تغييب تام للهوية الإسلامية وأسسها العلمية والمعرفية والسلوكية.
وخلال عروضهم العلمية، تناول الاستاذ عبد المجيد الخومني أوضاع شبه الجزيرة العربية قبل بزوع فجر الرسالة المحمدية، وتحدث عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والدينية والتي وصفها بأنها لا ترقى الى مستوى العدل الإلهي بالإنسان ، خصوصا بعدما تخلوا عن الديانات السماوية الصحيحة واتباعهم لأهوائهم وشهواتهم ومصالحهم الشخصية ضاربين عرض الحائط كل القيم الإنسانية السليمة والصحيحة .واختتم كلامه بقصة ابرهة الاشرم الذي أراد ان يهدم الكعبة غيرة منه وحقدا على مكانتها في قلوب العرب العجم معا ، والتي عرفت خاتمة الغضب الإلهي بهذا الجبار وجيوشه ، وذلك في عام الفيل الذي ولد فيه خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم منقد البشرية .
اما الأستاذ خالد الرقيبي، فقد تناول في معرض حديثه ، جوانبا من طفولة وشباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والتي لامس من خلاله مكامن القوة ومواطن الرشد والسدد في اتسامه عليه السلام بالأخلاق الحميدة والتكامل المتين لجوانب شخصيته عليه السلام مما اهله لتبوأ مكانة مرموقة في مجتمعه حتى قبل ان يشرفه الباري عز وجل بالرسالة التي اتمت مكارم الاخلاق لديه فاستحق ان يقود الإنسانية بعقيدة وشريعة سماوية ،وجدت فيه الشاب المؤهل على غيره من أقرانه في زمانه .وقد وجه الأستاذ التلميذات والتلاميذ الذين حضروا بكثافة لهذه الندوة ، الى ان يقتدوا بأخلاقه وسيرته عليه السلام ليتسنى لهم تحيق المراد من مسارهم التعليمي والشخصي .
اما الأستاذ يوسف ايت بابا فقد ركز على جوانب لها ارتباط وثيق بالمقام والسياق الذي جاءت فيه هذه الندوة، فقدم نماذج من هديه عليه السلام في التربية والتعليم، واختياره الحكيم للأساليب التربوية الملائمة لوضعيات مختلفة من أحوال امته، فتارة يعتمد أسلوب الوعظ والإرشاد، وتارة أسلوب الترغيب والترهيب، وتارة اسلوب الحجة والاقناع، مما جعل رسالته تخطو خطوات الاتساع والانتشار تحقيقا لمراد الله تعالى الذي أرادها ان تكون رحمة للعالمين.
وقبل الختام تدخل ثلة من التلميذات والتلاميذ الذين تفاعلوا إيجابيا مع العروض المقدمة وأغنوا النقاش بآراء وتوجيهات لزملائهم على ضوء ما قدمه الأساتذة الكرام.
وفي الخير شكر الأستاذ المسير نيابة عن اطر المؤسسة الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ واوليائهم، السادة أعضاء المجلس العلمي ومن خلالهم السيد رئيس المجلس العلمي الذي دائما يضع مؤسستنا في أولويات برامجه العلمية والدعوية.
لتختتم الاشغال بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين دام له النصر والتمكين.