إسدال الستار عن المهرجان الدولي الرابع للحكاية الذي ينظمه مركز القصبة للثقافة و الفنون بزاكورة
نظم مركز القصبة للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة المغربية، والمجلس الاقليمي لزاكورة المهرجان الدولي الرابع للحكاية بزاكورة، أيام 16 و17 و18 دجنبر 2016 وشكل المهرجان الذي يديره الكاتب و القصاص عبد العزيز الراشيدي لحظة خاصة للاقتراب من المحكي الأصيل والفنون الشعبية التي تُعرف بها واحات درعة عبر القرون.
و عرفت هذه الدورة مشاركة حكواتيون وفرق فنية شعبية من واحات زاكورة ومن مدن مغربية عديدة ومن دول اخرى، وحسب تصريح الجهة المنظمة اعتبرت هذا المهرجان حلقة من حلقات مشروع الاهتمام بالتراث غير المادي بدرعة الذي يهدف إلى تثمين الثقافة والمجال والإنسان، الذي بدأه مركز القصبة بإصدار أعمال أدبية هامة في هذا المجال مثل كتاب: “هكذا تكلمت درعة” و كتاب: ” من حكايات درعة”.
كما تم خلال هذه الدورة، تكريم وجوه بارزة في مجال الحكاية ، وكذلك توقيع اتفاقيات لتنمية المهرجان وتطويره مع جمعيات وإطارات لها نفس الاهتمام، دورة هذه السنة عرفت تنوع انشطتها عروض خاصة بالأطفال تُقام بالمؤسسات التعليمية، وأخرى خاصة بالكبار، لقد تنوعت فضاءات العرض بين المدينة وقراها بالإضافة إلى تنظيم ورشات الحكاية والكتابة لفائدة تلاميذ وتلميذات المدينة والقرى المحيطة بالواحات.
و يعتبر مهرجان الحكاية مبادرة طيبة ستساهم في بلورة مجتمع متجدد الوعي بالثقافة، وجسر للتواصل والانفتاح على الخارج والحفاظ على الهوية الوطنية، من ميزات مهرجان الحكاية الذي ينظمه مركز القصبة للثقافة و الفنون بزاكورة ، أنه سيساعد الأجيال الصاعدة على بناء وعي متجدد بوحدة الانتماء، وهو الوعي الذي لا ينبثق عن مشاعر ذاتية وعاطفية فحسب وإنما يقوم على تقاسم قيم التاريخ والأمجاد.
المهرجان سيعمل في الدورات المقبلة على تكوين رواة متخصصين في الحكاية الشعبية في صفوف شباب ، ويندرج المهرجان في إطار الانفتاح على المحيط السوسيو-ثقافي بالاقليم، واعتبارا لكون الحكاية جزءا من الثقافة الوطنية اللامادية وإرثا حضاريا مليئا بالقيم والحكم والمواعظ، ويعمل مركز القصبة منذ تأسيسه، على بعث الحكاية وتعميمها كمكون تربوي في الأوساط المدرسية وكمكون ترفيهي داخل الفضاءات الثقافية، وكوسيلة لإعادة جسور التواصل بين الأجيال.