نشاط تربوي بإعدادية أفلاندر تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية
تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية ، الذي يخلده المغاربة هذا العام تحت شعار “لنحترم قانون السير ، لنحترم الحياة !” ،شهدت رحاب مؤسسة أفلاندرا الاعدادية نشاطا تربويا بتأطير من نادي المواطنة وحقوق الانسان وبشراكة مع جمعية الهلال الأحمر المغربي فرع أكدز و جمعية أكدز للإنقاذ والسلامة الطرقية و جمعية درعة لمدربي ومدربات السياقة بزاكورة وذلك يوم الجمعة 24 فبراير2017 .
في بداية النشاط ، وبعد كلمة تقديمية لمنشط الأمسية ،ألقى السيد رئيس المؤسسة كلمة شاملة رحب من خلالها بفعاليات المجتمع المدني التي تشتغل في حقل السلامة الطرقية وشكرهم على المجهودات الجبارة والخدمات التي يسدونها للمجتمع من خلال أنشطتهم المتنوعة وذكر الحاضرين من التلاميذ والتلميذات الذين غصت بهم القاعة “أننا قبل سنة كنا في نفس القاعة نخلد الذكرى على أمل الوعي بمخاطر الطريق ولكن الأرقام من القتلى والمعطوبين ما انفكت تتزايد سنة بعد أخرى لذا علينا الاحساس بأننا كلنا معنيون ” ثم تناول الكلمة ممثل اللجنة المحلية للوقاية من حوادث السير فعرض أمام الحاضرين شريطين /شهادتين عن مآسي حوادث السير وما تخلفه من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية على الضحايا والأسر المكلومة :
الاول تناول “حادثة تيشكا” التي وقعت يوم 04 شتنبر 2012 وراح ضحيتها أزيد من 40 قتيلا من خيرة شباب منطقة زاكورة
الثاني شريط عن مجموعة من الأطفال في عمر الزهور تعرضوا لحوادث سير خطيرة سببت لهم عاهات مستديمة .
وقد تم دعم الشريطين بشهادات لبعض الأسر المكلومة ،شهادات مؤثرة جدا اختلطت فيها دموع الضحايا وأهاليهم بالابتسامات البريئة لبعض المصابين أن نجوا من موت محقق .
بعد ذلك تمت متابعة عرض تحسيسي حول قوانين السير والسلامة الطرقية حيث تم تنبيه التلاميذ والحضور إلى ببعض السلوكات والممارسات الخاطئة التي تعرض حياة الراجلين والسائقين للخطر.
وعن الخدمات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر المغربي فرع أكدز عرضت ممثلة الجمعية أنواع الخدمات المستعجلة التي تقدمها الجمعية ودورها في إنقاذ أرواح ضحايا حوادث السير وغيرها من خلال الاسعافات الأولية ،ودعت الحضور الى الانخراط في مثل هذه الجمعيات للاستفادة من تكويناتها التي تنظمها بشكل دوري.
بعد هذه العروض ، فتح باب التساؤلات أمام الحضور من التلاميذ والتلميذات ،للاستفسار عن بعض ما ورد في العروض المقدَّمة .
وفي كلمته الختامية شكر الحارس العام للخارجية بالمؤسسة الجمعيات الحاضرة على مجهوداتها التنويرية في مجال السلامة الطرقية والاسعافات الاولية ، وذكَّـر بالخسائر المادية الفادحة التي تتكبدها الدولة سنويا من جهة والأسر المكلومة من جهة أخرى جراء حوادث السير ،مستشهدا على ذلك بما ورد في الشريط من معاناة أسرة فقدت معيلها كما دعا التلاميذ الى عدم التلاعب بأرواحهم وهم في طريقهم الى مؤسساتهم .
بعد هذا انتقل الجميع الى الشق التطبيقي الذي جرت أطواره بالملاعب الرياضية للمؤسسة حيث عاين الحاضرون تجسيدا عمليا لكيفية عبور الطريق من ممرات الراجلين .
لقد شكل هذا اللقاء التحسيسي فرصة لتلاميذ وضيوف المؤسسة من ساكنة روافد المؤسسة ،للاطلاع على المجهودات التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية للحد من حوادث السير ببلادنا كما كانت مناسبة للمؤسسة لزرع بذور التوعية بشروط وقوانين السلامة الطرقية .