خلص اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة محمد الخامس بتنسيق مع طلبة سلك ماستر” التسيير الفندقي والسياحي” حول موضوع “السياحة الرياضية المستدامة والتنمية المجالية “، بتاريخ 02.03.2017، والذي أشرف على افتتاح أشغاله السيد خالد برجاوي الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، نيابة عن وزير الشبيبة والرياضة ، خلص إلى أن استدامة السياحة يجب أن تأتي على رأس الأولويات، وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أهمية السياحة الرياضية و الضرورة الملحة من أجل مواصلة تكثيف الجهود لتوسيع إسهام السياحة الرياضية في دعم النشاط السياحي و جعل الأنشطة الرياضية أحد أبرز محركات التنمية المجالية المستدامة.
لقد تميزت مداخلات هذا اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة رئيس المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية السيد عماد برقاد، إلى جانب مجموعة من مهنيي القطاع السياحي والرياضي والأساتذة و الطلبة الباحثين، تميز بتقديم عروض قيمة تبرز المؤهلات والإمكانيات التي يزخر بها المغرب، والتي تتيح له التموقع كوجهة سياحية عالمية .و لقد ناقش المشاركون في هذا اليوم الدراسي عدة مواضيع تنصب كلها حول موضوع السياحة الرياضية باعتبارها أحد أهم أنواع السياحة التي تساهم بشكل فعال في تنشيط حركة السياحة سواء منها الداخلية أو الخارجية، وكذا أهمية الأنشطة الرياضية لكونها تضطلع بدور إيجابي في هذا المجال، كما تم استعراض أهم الإنجازات التي تهم بالخصوص تطوير وتحديث البنيات التحتية الرياضية في إطار رؤية 2020 للسياحة، حيث تم استعراض أهم تجليات التنمية المستدامة في كل برنامج على حدة، بما فيها برنامج التنشيط والرياضة والترفيه والذي يطمح إلى خلق عرض ترفيهي متنوع يكمل البنية التحتية السياحية، كما تمت الإشارة إلى الأهمية القصوى التي يوليها المغرب عبر استراتيجيته السياحية و إلى مجموعة من الرياضات التي تهدف إلى تثمين المجال . المجالات و المناطق المحمية كانت أيضا موضوع نقاش خلال هذا اليوم الدراسي ، حيث تم التنويه بدورها الفعال في حماية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية، غير أنه يجب هيكلة المزيد من البرامج لكل منطقة من هذه المناطق مما يقتضي تفعيل شراكات و اتفاقيات بين مختلف الفاعلين في المجال، و كذا ضرورة تفعيل قوانين تضع معايير واضحة من أجل تنظيم الأنشطة السياحية بالمجالات والمناطق المحمية.
و نظرا لكون الرياضة السياحية تعد اليوم من أهم أنماط السياحة التي تعتمد عليها الكثير من دول العالم في خلق التنمية الاقتصادية المستدامة، فالمغرب مطالب بالعمل على نشر ثقافة الرياضة وممارستها ليستفيد من هذا النمو الذي تعرفه السياحة الرياضية والتي تستحوذ على حصة الأسد من إجمالي الأسفار عبر العالم. و تجدر الإشارة إلى أنه، خلال هذا اليوم الدراسي ،أعلن السيد سعيد أمزازي رئيس الجامعة، أنه سيتم افتتاح ماستر متخصص في الهندسة السياحية بحلول الموسم الدراسي المقبل 2018/2017 ، يروم بدرجة أولى تكوين أطر عليا استجابة لمطالب سوق الشغل في مجال السياحة و التنمية المستدامة.
اختتم هذا اليوم الدراسي بورشة من تأطير الأخوين لحسن أحنصال ومحمد أحنصال اللذان توجا في عدة دورات على التوالي في ماراطون الرمال الذي يهدف كغيره من التظاهرات الرياضية التي نتدرج ضمن نفس السياق، إلى تطوير مجموعة من المشاريع لمساعدة الأطفال والسكان والمتسابقين في مجالات الصحة والتعليم والتنمية المستدامة في المغرب، حيث استعرضا تجاربهما الغنية التي عرفت تفاعل المشاركين ونالت استحسان الحاضرين الذين وقفوا تحية تقدير و إجلال لما قدماه هذان البطلان للرياضة الوطنية.