بقاعة فلسطين بالرشيدية افتتحت يوم السبت فاتح أبريل 2017 فعاليات احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس قصر السوق (الرشيدية حاليا) التي ينظمها مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية من 01 إلى 15 أبريل بشراكة مع ولاية جهة درعة تافيلالت ومجلس الجهة والمجلس الجماعي لمدينة الرشيدية ومجموعة من الفاعلين على المستوى المحلي والجهوي والوطني كذلك، وذلك وفق برنامج حافل بمجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي تعكس مستوى ورمزية الحدث.
ويأتي احتفال مركز طارق بن زياد بهذه الذكرى في إطار صيانة الذاكرة الوطنية للمنطقة، وإبراز صفحات تاريخية مجيدة ومشرقة من ماضيها العريق، واطلاع الناشئة والأجيال الصاعدة على جوانب هامة من ملاحمها البطولية ومقاومتها المسلحة للاستعمار، الشيء الذي من شأنه تحصين الانتماء والهوية المغربية والحفاظ على مكتسبات الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، ومواجهة كل التحديات لكسب رهانات الحاضر والمستقبل في إطار تنمية شاملة ومستديمة.
وتروم احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس قصر السوق، تسليط الضوء من خلال مجموعة من الأنشطة على تاريخ وتراث ومؤهلات المنطقة، والإكراهات والتحديات التي تواجهها في ظل الجهوية المتقدمة، وإبراز غناها الثقافي ومورثها الشعبي، والتعريف برجالاتها وملاحمها ومبدعيها في شتى ميادين الإبداع، وتكريم العديد من أعلامها اعترافا بجميلهم وفضلهم على المنطقة، وفسح المجال لطاقاتها الواعدة ومواهبها الصاعدة في مختلف مجالات الإبداع الأدبي والفني.
كما ستعرف التظاهرة التي تحتفي بمرور قرن على تأسيس مركز قصر السوق، الذي هو اليوم مدينة الرشيدية عاصمة جهة درعة تافيلالت، أنشطة موازية تتجلى في دوريات ومسابقات رياضية وحملات بيئية وزيارات ذات طابع اجتماعي وتضامني مع الأشخاص في وضعية صعبة…
هذا وقد بدا واضحا غياب ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية بما فيها المكتوبة والمرئية والمسموعة، عن تغطية التظاهرة التي تزامن حفل افتتاحها مع حدث إعطاء جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجاز محطة نور ورزازات4 المحطة الأخيرة ضمن أكبر مركب لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم. إلا أنه ورغم ذلك ظل شبح الغياب الغير المفهوم خاصة لوسائل الإعلام العمومي المرئي، والالكتروني الجهوي هو المهيمن على فعاليات هذا الحدث الفريد من نوعه.