يتوافد جمهور مدينة زاكورة بكثافة على فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، وخاصة أطفال المدارس الذين يستغلون الفرصة للتعرف على المنتوجات التقليدية و الحرفية المنتشرة في الجهة، باختلافها طبيعتها و غنى أشكالها.
فأكثر من 160 حرفي قاموا بتأثيث 90 رواقا في إطار الدورة الثانية للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بمدينة زاكورة الذي يتواصل إلى حدود 30 أبريل الجاري، بمبادرة من الغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة-تافيلالت.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “الصناعة التقليدية رهان التنمية المستدامة”، إلى تسويق المنتجات المحلية لجهة درعة-تافيلالت، والترويج للمنتوج الاقتصادي والاجتماعي والتضامني لجهة درعة-تافيلالت، وخلق فضاءات لتبادل الخبرات بين الصناع التقليديين بإقليم زاكورة ونظرائهم بالمدن الأخرى، وكذا التعريف بالموروث الثقافي والسياحي لجهة درعة-تافيلالت.
وفي هذا الصدد قامت الغرفة الصناعية للجهة بتوفير 90 رواقا، ووضع كل إمكانياتها البشرية لإنجاح هذه التظاهرة واختيار أجود العارضين والعارضات للمشاركة في المعرض، فضلا عن تخصيص الجوائز التقديرية والهدايا الرمزية لبعض الشخصيات والصناع التقليديين الذين أسدوا خدمات جليلة لقطاع الصناعة التقليدية.
ومن بين أهم فقرات هذا الملتقى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصناع التقليديين والجمعيات والتعاونيات العاملة في مجال الصناعة التقليدية، بهدف تجويد المنتوج والتأقلم مع تغيرات السوق وتحولات المعطيات الاقتصادية والاجتماعية.
وبالإضافة غلى المعرض، يتضمن البرنامج، كذلك، حفل تكريم بعض قدماء حرف الصناعة التقليدية وبعض الشخصيات التي أسدت خدمات جليلة للصناعة التقليدية، وتنظيم ندوات ورشات تكوينية ومسابقات لإختيار صاحب أحسن منتوج، وأحسن رواق، وأحسن استقبال وكذا أمسيات فنية.