فقرات خصبة تعزز الحوار الثقافي والتربوي في برنامج تجميل مدرستي
تتواصل فعاليات البرنامج التربوي والفني والاجتماعي”تجميل مدرستي” في نسخته الرابعة، وذلك من خلال زيارة عدد من المؤسسات التعليمية في مختلف ربوع المملكة، خاصة بالوسط القروي، دعما للتلاميذ، وتحفيزهم على العطاء والتواصل، ومحاربة للهدر المدرسي.
وحلت قافلة هذا المشروع المواطن الذي تنظمه اركول للصباغة بالاشتراك مع جمعية “الحوار بين الثقافات” الفرنسية الدولية، التي تزور المغرب ضمن قافلة تضامنية اورو ـ افريقية، وكحلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا انطلاقا من باريس ثم المغرب والسنغال أمس الأربعاء بمدرسة الخدارة ضواحي الدار البيضاء في أجواء احتفالية ممتعة.
وعرف هذا اللقاء الذي حضره الرئيس المدير العام لاركول عبد المجيد البهلاوي، ووفد الجمعية الدولية واطر المدرسة، صبيحة لفن الرسم، فضلا عن عرض فيديو لتصريحات وشهادات اطفال، قراءة رسائل مبعوثة من تلامذة من فرنسا وغيرها إلى نظرائهم المغاربة والأفارقة، حيث قام تلامذة مدرسة الخدارة بالرد عليها كشكل من أشكال الحوار بين الثقافات والشعوب.
وتشكل هذه العملية حسب المشرفين على هذه القافلة إلى تعزيز قيم التواصل بين مختلف شعوب العالم، اضافة الى رد الاعتبار الى الرسائل البريدية النبيلة، في ظل الطفرة التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي الحالية.
كما تم بالمناسبة، ذات الأهداف الاجتماعية السامية التي تروم دعم المؤسسات التعليمية وأجيال الغد، والتشجيع على التحصيل العلمي، فضلا عن تزيين المدارس وطلاء جدرانها لتستقبل تلامذتها واطرها في حلة جديدة، ومنح العديد من الكتب والألعاب، تقديم محافظ وهدايا مختلفة.
وكانت القافلة التضامنية، ذات الطابع الفني والاجتماعي والإنساني، قد زارت يوم الاثنين الماضي مدرسة شراكي بعمالة برشيد، ويوم الثلاثاء الماضي مدرسة امداحن بجهة الصويرة، وكذا مدرسة تمسال الجديدة بورزازات، حيث يرتقب ان تزور اليوم الخميس كل من بمدرسة مامون أولاد سعيد ومدرسة دوار الحندق بتارودانت، وبعدها ستحط الرحال بمدرسة الداخلة بجهة الداخلة، حيث ستقطع القافلة نحو 4699 كيلومتر بين اروبا وإفريقيا من أجل ترسيخ قيم التواصل والحوار بين الثقافات والشعوب.
يشار إلى ان هذا البرنامج الذي انطلق عام 2015، شمل حتى الآن، 21 مدرسة، و5 جمعيات، واستفاد منها أزيد من 5000 تلميذ وتلميذة في مختلف جهات المملكة، وسيكون برنامج القافلة خصبا من حيث فقراته بهدف زرع البسمة لدى أطفال المدارس ومشاركتهم أحلامهم ودعمهم من أجل بلوغ أهدافهم المستقبلية.