المغرب و البرغواي يتفقان على توسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية الاتفاق على العمل المشترك في افريقيا و تبادل الخبرات في قطاعات الصحة و التنمية البشرية

0 583

توسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب و البرغواي  وخلق إطار متكامل و نموذجي ،وفق لرؤية شاملة و مندمجة،  للتعاون الثنائي و الثلاثي ، بين البلدين في افريقيا و أمريكا اللاتينية، مع الحرص على تبادل الخبرات في المجال الصحي و الفلاحي ودعم القدرات و التنمية البشرية  و تأهيل منظومة مخططات التنمية المجالية و دعم انخراط المرأة في التنمية مع تفقد عدد من المشاريع المبرمجة بين البلدين ،  تلك اهم محاور المباحثات  التي تناولها الوفد المغربي في لقائه بعدد من القطاعات الحكومية اثناء زيارته للبرغواي ما بين 13 و 18 فبراير الجاري ، و الذي ترأسه السفير المدير العام الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بتنسيق مع سفارة المغرب بالبرغواي.
و في هذا الإطار ، اجرى محمد مثقال، السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي ، بحضور سفير المغرب بالبرغواي، بدر الدين عبد المومني، و باقي أعضاء الوفد ، مباحثات مع وزير الصحة في حكومة البرغواي ” كارلوس مورينغو”، تناولت سبل تطوير مجال التعاون الثنائي في ما يخص تأهيل الخدمات الصحية بين البلدين و الاستفادة من التجربة المغربية في كل ما يتعلق بتطوير الشبكات الصحية و دعم القدرات مع الانخراط في مشاريع مشتركة بافريقيا لدعم التعاون جنوب جنوب.
كما التقى الوفد المغربي بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالبرغواي السفير المدير العام للتعاون المتعدد الأطراف ” انطونيو دوسنتوس”، وباقي كبار المسؤولين بالخارجية هناك، حيث تناولت المباحثات تثمين مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين و التي تًوجت بفتح سفارة للمملكة بالبرغواي السنة الماضية و التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون في المجال الصحي و التنمية البشرية ، مع خلق إطار للمشاورات السياسية  واللجنة المختلطة بين البلدين.
وفِي هذا الإطار ، ابرز محمد مثقال  اهم محاور الرؤية الملكية للتعاون جنوب جنوب، وحصيلة الزيارات الملكية بافريقيا على مستوى دعم التنمية البشرية التي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات و المشاريع التنموية بالقارة، اضافة الى انخراط الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارحيةً و التعاون ، في عدد من الأنشطة و المبادرات و الاتفاقيات لتنزيل هده الرؤية المتعلقة بدعم التعاون جنوب جنوب باعتبارها تشكل خيارا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية ، مبرزا في هذا السياق، انخراط الوكالة في عدد من مشاريع التنمية البشرية  بافريقيا و إبرام شراكات مع عدد من وكالات التنمية و ممولين دوليين ضمن إطار  التعاون الثلاثي،  اضافة الى استقبال الوكالة هذه السنة لحوالي 12 الف طالب ينتمون الى 110 دولة، من بينهم 10 الآلاف من افريقيا ، و تشجيع تبادل الخبرات و تطوير مجال التعاون التقني و التكوين المهني  و دعم العمل الإنساني.
بالموازاةً مع ذلك، قام الوفد المغربي بزيارة ل “مدينة المرأة” التي احدثتها وزارة المرأة بالبرغواي ، وهي عبارة عن مركز كبير يضم عددا من المرافق الحيوية لدعم اندماج المرأة في التنمية، و شددت وزيرة المرأة بحكومة البارغواي ” آنا بياردي” على أهمية  تبادل الخبرات بين البلدين في مجال التنمية البشرية و تأهيل النساء وحمايتهن،  خاصة اللائي يشتغلن في المجال الفلاحي من خلال دعم استقلاليتهن وتشجيع القروض الصغرى لفائدتهن من اجل إنجاح مقاولاتهن الصغرى دعما لجهود انخراط المرأة في التنمية ، و كانت مناسبة استعرض خلالها محمد مثقال ، السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي تجربة المغرب في مجال التنمية البشرية و تشجيع القروض الصغرى و المتوسطة لإنشاء مقاولات،  خاصة من طرف نساء العالم القروي والفئات المحدودة الدخل ، لضمان انخراطها في التنمية و الخروج من عتبة الفقر .
كما التقى الوفد المغربي ، وزير التخطيط ، خوسي موليناس، وعددا من اطر الوزارة ، حيث جرى استعراض تجربة البرغواي في مجال مخططات التنمية المجالية  و الإكراهات الديمغرافية و المجالية التي تواجهها في سبيل بلوغ أهداف التنمية ، وبسط الوفد المغربي من جهته، مسار التنمية المجالية بالمغرب و تجربة اللامركزية و سياسة الجهوية الموسعة التي وضع رؤيتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، اضافة الى جعل العنصر البشري في صلب السياسات العمومية ، خاصة تلك المتعلق بتدبير المجال.
واتفق الطرفان على أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال و متابعة تنفيذ المشاريع المشتركة وتوسيع مجال التعاون الثنائي وتكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي وأطر البلدين ، من اجل فعالية اكبر للتعاون الثنائي و لإعطاء التعاون جنوب جنوب مدلوله الحقيقي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.