مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة يواصل استمراره في الساحة الفنية بالجنوب الشرقي

0 701

 

أعطيت زوال  الخميس، انطلاقة فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الثقافات الأصيلة ببوعنان، الذي ينظمه اتحاد المبادرات التنموية، أيام 12 و13 و14 أبريل 2018، بجماعة بوعنان، تحت شعار “الشباب، التنشيط الثقافي: آلية لترسيخ المواطنة”، بشراكة ودعم مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة وقطاعات وزارية.

وحضر خلال الافتتاح السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم فكيك، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لفكيك، وممثلة مجلس جهة الشرق، وممثل وكالة تنمية مناطق الشرق، وممثل الجماعة الترابية لبوعنان وممثلي باقي المؤسسات الداعمة للمهرجان، وشخصيات عسكرية ونشطاء جمعويون.

وقال السيد حميد أبوحميد، مدير المهرجان، خلال كلمة افتتاحية إن “مهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة أصبح من الثوابت الثقافية محليا وإقليميا، وذلك بهدف التعريف بالموروث الثقافي بالمنطقة وإبراز مؤهلاته الثقافية بفضل دعم مجموعة من الشركاء مشكورين، نشكر السيد عامل إقليم فكيك، المجلس الإقليمي فكيك، رجال السلطة الدرك الملكي القوات المساعدة الوقاية المدنية، وزارة الثقافة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وكالة تنمية مناطق الشرق، مجلس جهة الشرق، الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، مدير شركة كومابار، مقاولي الإقليم” يقول بوحميد.

وأضاف أبوحميد “إن بوعنان ينظم هذه السنة في نسخته السادسة تحت شعار” الشباب، التنشيط الثقافي، آلية لترسيخ المواطنة”، وعيا منا بأهمية ابراز التراث والتريف بالموروث الثقافي ببعديه المادي واللامادي وصيانته لأنه الركيزة الأساس لحياة الشعوب والأمم ومورد رئيس للحضارات الإنسانية منذ القدم”. يقول المتحدث.

وحول دواعي تنزيل فكرة المهرجان ببوعنان، أوضح بوحميد أنه “انطلاقا كذلك من ايمانا بالدور الذي يجب أن نقوم به تجاه هذا التراث، كان لزاما علينا ان نعمل على تنميته وصيانته لأنه مدخل للتنمية البشرية ومن لا ثقافة له لا تاريخ له ومن لا تاريخ له لا مستقبل له، وقد ركزت هذه النسخة على الشباب باعتباره أحد دواليب التنمية الحقة والتي تتسم بروح المواطنة الصالحة من خلال إدماجه واندماجه في التنشيط الثقافي وانفتاحه على ثقافات أخرى عربية وإفريقية”. يورد مدير المهرجان.

“إن اتحاد المبادرات التنموية وهو ينظم الدورة السادسة لمهرجان بوعنان للثقافات الأصيلة، اذ يستحضر التشبث بصحرائنا الغربية والموقف الثابت لساكنة بوعنان تجاهها، وستعرف بوعنان خلال هذه الدورة مشاركة فرقة مسرحية مزون من عمان الشقيقة، وفرقة من السنيغال في إطار الارتباط بباقي الثقافات عربيا وافريقيا”.

وترأس السيد عامل إقليم فكيك، محمد الضرهم، مراسيم افتتاح المهرجان، بحضور ممثلي مؤسسات عمومية ومنتخبة وخاصة، كما قدم مجموعة من الشهادات التقديرية لعدد من الفعاليات التي أسدت خدمات جليلة لبوعنان والإقليم.

وتوالت عروض الفرق الفلكلورية الحاضرة لتنشيط أيام المهرجان، أمام الجمع الحاضر في حفل الافتتاح، مشكلة لوحة فنية تعبيرية تمزج بين التراث والأصالة، وتربط بين المكون الثقافي الإفريقي والعربي، بالإضافة إلى تميز هذا الدورة بحضور فرقة مزون من دولة عُمان الشقيقة، وفرقة من السينغال.

وأقيمت على مساحة ساحة بوعنان، معارض للمنتوجات والمشغولات اليدوية التقليدية، تنظمها مجموعة من الجمعيات والتعاونيات التي تنشط في مجال الإنتاج المحلي، وتنتمي إلى أحد روافد إقليم فكيك.

وكما كان مقررا، فقد تم عقد ندوة صحفية مساء اليوم ذاته، بحضور كل من الفنانة عائشة مايا والفنان محمد بوزال، وعثمان المكي والشيخ رمضان، تم عبرها عرض مساراتهم والتعرف عن قرب على إنتاجاتهم وتيماتهم.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.