مراكش : افتتاح أشغال المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الإتفاق العالمي للهجرة

0 551

 

 

زاكورة بريس

افتتحت يوم الاثنين بمراكش، أشغال المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة (10-11 دجنبر)، المنظم من طرف الأمم المتحدة، وذلك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، وعدد من رؤساء الدول والحكومات.

وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر، والتي تلاها رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني.

وأكد جلالة الملك في هذه الرسالة أن التحدي بالنسبة لمؤتمر مراكش، يبقى هو إثبات مدى قدرة المجتمع الدولي على التضامن الجماعي والمسؤول بشأن قضية الهجرة، مبرزا جلالته أنه يتعين لهذه الغاية، احترام الحق السيادي لكل عضو في تحديد سياسته الخاصة في مجال الهجرة وتنفيذها.

وقال جلالة الملك “من واجبنا أيضا، أن نبرز بأن تعددية الأطراف تتنافى مع سـياسة المقعد الفارغ، ومع التهرب من المسؤولية، واللامبالاة. بل تتطلب تضافر الجهود، والالتزام في إطار الاختلاف”.

وأوضح جلالته أن التحدي الذي يتعين على هذا المؤتمر رفعه، يتجلى في تغليب منطق الوحدة على الشعبوية، بمختلف أشكالها، ورفض سياسة الانغلاق، واعتماد الحوار والتعاون الدولي للتوصل إلى حلول بناءة، لكسب الرهان الكبير لهذه الظاهرة.

كما تميزت الجلسة الافتتاحية بانتخاب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة رئيسا للمؤتمر الحكومي الدولي المخصص لاعتماد الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.

وأعرب السيد بوريطة، خلال افتتاح المؤتمر، عن شكره للثقة التي وضعتها الدول الأعضاء في المغرب بانتخابه رئيسا لهذا المؤتمر، معتبرا أن الرئاسة تعد تكليفا وازنا بقدر أهمية اللقاء متعدد الأطراف “الذي نلتئم في إطاره”.

وأكد أن المؤتمر التاريخي يعد تتويجا لمسار طويل من المفاوضات انطلق في 2016 من خلال تبني الأمم المتحدة لإعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، مضيفا أن المؤتمر يجسد انخراط المجتمع الدولي في مواجهة تحديات الهجرة.

وتميزت الجلسة، أيضا، بالمصادقة الرسمية على الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام للأمم المتحدة أن الميثاق الأممي لا يقتصر على السعي لمساعدة المهاجرين والمهاجرات، بل أيضا بلدان المنشأ وبلدان الاستقبال، مؤكدا أن الميثاق يشدد على أهمية اقتراح مزيد من القنوات القانونية لتمكين الولوج إلى فرص الشغل وبالتالي الحد بطريقة ناجعة من الاتجار في البشر.

ويعرف مؤتمر مراكش (10 – 11 دجنبر)، الذي يعد ثمرة 18 شهرا من المفاوضات المكثفة، مشاركة ما لا يقل عن 150 بلدا عضوا، حسب الأمم المتحدة، التي تتوقع أيضا حضور ما لا يقل عن عشرين من رؤساء الدول والحكومات في هذا الموعد العالمي الهام.

وسيشهد المؤتمر، الذي يروم تبني الممارسات الفضلى في مجال الهجرة في إطار احترام حقوق الإنسان وسيادة الدول، المصادقة الرسمية على الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي يشكل حسب الأمينة العامة لهذا المؤتمر، السيدة لويز أربور، وثيقة “أساسية” من أجل ضمان تدبير أفضل لقضية الهجرة.

يذكر أن الأمم المتحدة تبنت إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، الذي قررت الجمعية العامة من خلاله تطوير ميثاق عالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة.

” و م ع “

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.