شهد حادث مقتل السائحتين الأجنبيتين، اللتان تم العثور، على جثتيهما، صباح يومه الاثنين 17 دجنبر 2018، بمنطقة جبلية، على بعد 10 كيلمترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال، تطورات عديدة أبرزها كان انتقال والي أمن مراكش، سعيد العلوة، ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية محسن مكوار، إلى عين المكان لمتابعة التحقيقات حول هذه الجريمة البشعة.
وحسب مصادر مطلعة فالبحث الذي تشرف عليه مصالح الدرك الملكي بالتعاون مع مصالح الأمن الوطني وكذلك السلطات المحلية وكذلك المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قاد التحقيق إلى الفندق الذي كانتا تقيمان فيه السائحتان بمراكش، المتواجد بالمدينة العتيقة.
وأكدت ذات المصادر أن عناصر مراقبة التراب الوطني حلت كذلك، زوال اليوم الاثنين، بإحدى الفنادق غير المصنفة بزنقة سيدي بولوقات بشارع البرانس بمراكش، من أجل جمع المعلومات حول السائحتين اللتين تم العثور عليهما مقتولتين بالطريق الرابطة بين مركز امليل وجبل توبقال بإقليم الحوز.
وشهدت منطقة “ضريح شمهروش” التي تم العثور فيها على الجثتين، إنزالا أمنيا كبيرا، من مختلف الأجهزة، كما تم تشديد الإجراءات في المنطقة وتكثيف الأبحاث، وذلك لتجميع خيوط الجريمة غير المسبوقة، في منطقة معروفة بارتيادها من قبل محبي السياحة الجبلية، وكذلك معروفة بمبيتهم في خيامهم، ولم يسبق أن تم تسجيل أي اعتداء في حق السياح.
يذكر أن التحقيقات الأولية كشفت أن السائحتين الأجنبيتين، من جنسيتين دانماركية ونرويجية مزدادتين سنة 1990و1994، قام مجهول بذبحهما وسط خيمتهما قبل أن يفصل رأسيهما عن جسديهما و وضعه فوق حجر كبير.
وحري بالذكر أنه وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية، حيث تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة من قبل السلطات الأمنية، للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث الإجرامي.
وفي التفاصيل أن الهالكتان اللتان تمارسان رياضة التسلق الجبلي، كانتا في رحلة استكشافية للمنطقة، انطلاقا من منتجع إمليل باتجاه بحيرة إفني، بأعلى قمة بالأطلس الكبير، لتختفيا عن الأنظار نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتم العثور عليهما صباح اليوم الاثنين، بعد أن تعرضتا لعملية قتل بشعة على الطريقة ” الداعشية “، حيث تم فصل رأسيهما عن جسديهما بعد أن تعرضتا للاغتصاب بوحشية.