خبر سار..المغرب يقترب من تحقيق “المناعة الجماعية” بعد تسريع وتيرة اللقاح ضد فيروس “كوفيد19”

0 701

يقترب المغرب من تحقيق “المناعة الجماعية”، حيث مطامح السلطات الصحية بعد جرعتين من اللقاح، تخطو مراكز التلقيح نحو استقبال المستفيدين من الجرعة الثالثة و تشمل فئات عريضة من المغاربة.

هذا و يطرح المغاربة أسئلة كثيرة حول موعد دخول المغرب رسميا نادي “المناعة الجماعية”، خصوصا بانطلاق مسلسل التلقيح من جديد و العودة إلى “نقطة الصفر” بالنسبة للمستفيدين من الجرعتين الأولى و الثانية و كذلك حاجتهم إلى الثالثة.

فيما دخل الشعب المغاربي مرحلة “التعايش” مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، بينما يأمل المواطنون تحقيق المناعة الجماعية و العودة إلى الحياة الطبيعية.

فتنتظر وزارة الصحة أن تُلقح  33 مليون نسمة، بعد اقتناء 66 مليون حقنة، المعدل يكفي لتحقيق المناعة الجماعية، وفق ما قاله الخبراء؛ لكن سؤال الوقت اللازم يبقى تحديا حقيقيا أمام السلطات الصحية في البلاد.

حيث أعلن جمال الدين البوزيدي، االإختصاصي في الأمراض الصدرية و التنفسية، قال إن المناعة الجماعية وفق الأبحاث تبدأ معالمها بالبروز فور تلقيح أكثر من 50 في المائة من المواطنين.

كما أضاف نفس المصدر، أن المغرب قريب من المناعة الجماعية، لكن الأمور كلها رهينة بعدم بروز متحور جديد يُربك المنظومة الصحية الوطنية.

هذا و قد أورد المُتحدث ذاته أن متحور “دلتا” على سبيل المثال خفض كثيرا من فعالية اللقاحات، و وفقا للدراسات الاستشرافية الآن، فالمناعة الجماعية مرتبطة بتلقيح أكثر من 80 في المائة من المغاربة.

و تجدر الإشارة، إلى أن  البوزيدي رفض استمرار التشكيك في اللقاحات و الجرعة الثالثة، قائلا : “هناك لقاحات عديدة تؤخد بشكل متقطع و كثير منها يجدد كل سنة أو كل 5 سنوات أو أكثر، وبالتالي أين المشكل في تلقي جرعة جديدة؟”.

أما “الطيب حمضي”، خبير السياسات و النظم الصحية، اعتبر أن المناعة الجماعية تتطلب الآن الوصول إلى 87.5 في المائة من مجموع المواطنين الملقحين في حين حقق المغرب حتى الآن 55 في المائة فقط.

في حين أضاف نفس المصدر، أن “الحماية الآن مرتبطة بتلقي اللقاح، ولن تستطيع المناعة الجماعية حماية بعض الفئات الهشة إن لم تتلق اللقاح، خصوصا أمام الطفرات الفيروسية المتواترة”.

و أردف بأن “أهمية الجرعة الثالثة تكمن في استدراك تجاوب بعض الفئات مع مقاومة الفيروس”، مشيرا إلى أن “نقص فعالية اللقاحات قد يبرز بالتدريج لدى البعض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.