توفي الدبلوماسي أحمد السنوسي بعد سنوات من المعاناة مع المرض عن عمر 92 عامًا، في منزله صباح أمس الاثنين 11 أكتوبر.
السنوسي عاصر عهد الملك الراحل الحسن الثاني، و يعد أحد آخر الشهود على عهده، و لا سيما سياسته الدبلوماسية التي تختفي بدورها. و هو أيضا الدبلوماسي الذي تعامل مع العديد من القضايا الحساسة، في الذاكرة الوطنية كمتخصص في الغارات الدبلوماسية.
كما ارتبط الراحل ارتباطًا وثيقًا بإحداث وزارة الخارجية، و كان من الدبلوماسيين الناشئين بعد استقلال معظم البلدان الافريقية، فهو خريج معهد الدراسات السياسية في باريس، ضمن دفعة الأولى من الطلاب المغاربة.
فيما كان مهندس شبكة السفارات المغربية إلى جانب أحمد بلفريج، و شغل منصب رئيس وزراء خارجية المغرب، وزير الإعلام و السفير في عدة دول أفريقية .
و في نهاية مسيرته، عين السنوسي ممثلا للمغرب لدى الأمم المتحدة، حيث مكنت جهوده المملكة المغربية من أن تصبح عضوا في مجلس الأمن.