تعرفوا عليها..الأسباب العشرة التي قد تجعل الإمساك قاتلا !
يعتبر الإمساك مشكلة شائعة، لكن معظم الناس لا يدركون أنها يمكن أن تكون قاتلة.
و تحدث موقع “إكسبريس” مع الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، لمعرفة الأسباب العشرة التي تجعل الإمساك قاتلا.
و قالت لي: “لاحظت العديد من الدراسات الطبية الكبيرة الآن وجود صلة بين الإمساك – الذي يُعرَّف بأنه أقل من ثلاث عمليات تفريغ للأمعاء في الأسبوع – وزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية”.
و تتحدث النتائج عن نفسها، مع الكثير من الدراسات التي تشير إلى وجود صلة محتملة بين الإمساك ونوعية الحياة القصيرة أو المنخفضة.
و في عام 2019، اشتملت دراسة رصدية ضخمة على 3359653 من قدامى المحاربين الأمريكيين، من بينهم 237855 (7.1%) شخّصت إصابتهم بالإمساك.
و أوضحت لي : “حسب الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك لديهم معدل وفيات من جميع الأسباب أعلى بنسبة 12%، من أولئك الذين لم يصابوا بالإمساك. وكان لدى المجموعة المصابة بالإمساك خطر متزايد بنسبة 11% للإصابة بأمراض القلب التاجية، و19% من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية. وارتبطت زيادة معدل الوفيات أيضا بزيادة استخدام المسهلات”.
و أظهرت الدراسات السابقة التي تبحث في الصلة المحتملة بين الإمساك والوفيات نتائج متضاربة، لكن الدراسة المذكورة أعلاه شملت أكثر من 3.5 مليون مشارك، ويُعتقد أنها أكبر دراسة حتى الآن.
– الأسباب العشرة التي تجعل الإمساك قاتلا:
تشوهات ميكروبيوم الأمعاء
هناك أدلة متزايدة على وجود تفاعل بين ميكروبيوتا الأمعاء والحالات الطبية المزمنة مثل متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب التاجية.
و قالت لي : “الإمساك قد يعزز تصلب الشرايين، بسبب الالتهاب المزمن الذي ينشأ نتيجة لتغير التمثيل الغذائي للأمعاء ووجود السموم البكتيرية”.
ارتفاع مستويات السيروتونين
لوحظ زيادة في إنتاج السيروتونين لدى المصابين بالإمساك وفي الأشخاص الذين يستخدمون بعض الملينات.
وقالت لي: “السيروتونين مضيق للأوعية ويمكن أن يحفز إنتاج جلطات الدم. ويُعتقد أنه يلعب دورا في عملية تصلب الشرايين – وضع لويحات دهنية في جدران الشرايين”.
الإمساك قد يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي (ANS)
و هو المسار العصبي اللاإرادي الذي نعتمد عليه، على سبيل المثال، لتحفيز حركة الأمعاء اللازمة لضمان مرور مفرزات الهضم عبر الجهاز الهضمي.
و قالت لي : “لوحظ وجود خلل وظيفي في ANS في المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والاكتئاب، كما ربط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
الجفاف وحبس النفس
قد يحدث الجفاف بسبب الاستخدام المفرط للملينات.
و بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يُطلب من مرضى القلب الحد من تناول السوائل، وهذا يمكن أن يسبب انخفاضا طفيفا في ضغط الدم.
وأوضحت لي: “عندما يجهدون لمحاولة إخراج البراز الصلب، فإن هذا الإجراء المقترن بآثار الجفاف يمكن أن يؤدي إلى الانهيار – ما يسمى بإغماء التغوط – بمعنى “الإغماء” في المرحاض”.
الاجهاد لإخراج البراز
عندما تجهد لتمرير البراز، فإن هذا يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ويزيد من احتمالية تمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ، ما يتسبب في حدوث سكتة دماغية.
الإمساك يسبب الإجهاد
قالت لي إن عدم القدرة على إخراج البراز يسبب ضائقة متزايدة ويمكن أن يرفع ضغط الدم.
انحشار البراز
أشارت الطبيبة إلى أنه أبلغ عن أحداث قلبية قاتلة لدى كبار السن مرتبطة بانحشار البراز.
بعض أدوية القلب يمكن أن تسبب الإمساك
تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم، أيضا ارتخاء العضلات الملساء وإضعاف وظيفة الأمعاء.
قصور القلب يقلل من وظائف الأمعاء
المرضى الذين يعانون من قصور في الجانب الأيمن من القلب قد يصابون بأمعاء متضخمة منتفخة مع انخفاض في حركة الأمعاء.
و أضافت لي : “عندما يحدث هذا، فإن الأمعاء نفسها تكون ضعيفة نسبيا مع الدم”.
عدم ممارسة الرياضة
قالت لي إن من المعروف أن قلة ممارسة الرياضة مرتبطة بالإمساك.
وأوضحت: “المريض المصاب بنوبة قلبية مفاجئة أو سكتة دماغية سيقتصر على الفراش، وهو أمر غير مفيد لوظيفة الأمعاء. ويميل ضغط الدم إلى الارتفاع فورا بعد فتح الأمعاء، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أي حالة قلبية موجودة مسبقا، ما يؤدي إلى فشل القلب أو عدم انتظام ضربات القلب”.
– كيفية إدارة الإمساك
يجب أن يؤخذ الإمساك على محمل الجد، كما أن ترسيخ عادة منتظمة للأمعاء أمر ضروري للصحة المثلى.
وقالت لي: “لماذا لا تفكر في عادة أمعائك الآن، وترى ما يمكنك القيام به لتحسينها – والبقاء بصحة جيدة؟”.
لدى عموم السكان، يعتبر تناول السوائل بشكل جيد، واتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وممارسة الرياضة البدنية بانتظام أمرا حيويا لعودة الأمعاء الصحية.
وينصح البالغون بشرب 1.5-2 لتر من الماء، إلى جانب 20-35 غراما من الألياف يوميا، من أجل وظيفة الأمعاء المثلى.
وتأكد من حصولك على 150 دقيقة الموصى بها من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيا.
ويعد اتباع نظام غذائي صحي أمرا حيويا أيضا، لذلك تنصح لي بالأمور التالية:
تناول الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة التي تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، وغالبا على كميات كبيرة من الألياف.
تناول الكثير من الحبوب الكاملة (الموجودة في حبوب الإفطار غير المكررة، والخبز البني والأرز البني والمعكرونة البنية. تناول الكثير من البقوليات مثل العدس والفاصوليا والحمص).
زد من تناول الأطعمة الممتازة لوظيفة الأمعاء الجيدة، مثل التين والبرقوق وفاكهة الكيوي والتوت والتفاح والكمثرى (اترك القشرة)، والمكسرات والبذور.
تجنب الأطعمة المصنعة، والتي غالبا ما تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح.
جرب طهي الطعام من الصفر باستخدام مكونات طازجة.
لا تشرب المشروبات الغازية والمحلاة.
جرب البروبيوتيك (هذه الأطعمة التي تحتوي على بكتيريا حية، ووجد أنها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من تغير في وظيفة الأمعاء، على سبيل المثال، أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي).
تناول الأطعمة المليئة بالبروبيوتيك مثل مخلل الملفوف والزبادي الحي.