مزيان بلفقيه..تراجع عدد الحالات الحرجة بنحو 50% خلال الأسبوعين الماضيين

0 300

واصلت عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة بالمملكة بسبب (كوفيد-19) انخفاضه خلال الأسبوعين الأخيرين بما بناهز نسبة ناقص % 49، وفق وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية التي أفادت بالانتقال من 692 حالة إلى 352 حالة.

فقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة و محاربة الأمراض بالوزارة “عبد الكريم مزيان بلفقيه”، صباح اليوم الثلاثاء في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 12 إلى 25 منه، إن هذه النسبة انعكست إيجابا على مستوى ملء الأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، الذي مر من %12 إلى %6,6.

و تابع المصدر ذاته، أن التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي عرف هو الآخر، تحسنا ملحوظا في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انخفض بناقص 30%، موردا أنه كنتيجة لهذا التحسن، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضه للأسبوع التاسع على التوالي، بتراجعه من 87 حالة وفاة في الأسبوع قبل الماضي، إلى 68 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص %21,8.

كما سجلت الحصيلة، عموما، استمرار المد التنازلي للحالات الإيجابية المرتبطة بالوباء المسجلة للأسبوع الـ11 على التوالي، حيث شمل كل مناطق المملكة بدون استثناء، مما جعلها في المستوى الأخضر، أي أقل من 25 حالة إيجابية لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا.

فعلى مدى الأسبوعين الماضين، تواصل المد التنازلي للحالات الإيجابية بانتقاله من 2945 حالة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 2145 حالة في الأسبوع الموالي، أي بانخفاض يقارب ناقص %27 على المستوى الوطني.

و هكذا، سجلت قيمة معدل التكاثر تراجعا إلى مستوى تحت الواحد، مما يؤكد المنحى التنازلي لهذا المعدل المسجل للأسبوع الـ11، وفق بلفقيه.

كذلك بالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها المستمر خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انتقلت من نسبة %4,5 إلى %2,7، و هي اقل نسبة إجابة تسجل مند خمسة أشهر.

على مستوى باقي المؤشرات، رصدت المنظومة الصحية استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، حيث انتقلت من 7 آلاف حالة كرقم سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من 5 آلاف حالة نشطة يوم أمس، أي بانخفاض يقارب %28,5.

و جاء في الحصيلة نصف الشهرية أن تحليل المعطيات الوبائية المتوفرة والدراسات التي قامت بها الوزارة يشيرون إلى أن أبرز المحددات لوقوع الحالات الحرجة والوفيات هي كبر السن والأمراض المزمنة والسمنة بالإضافة إلى الحمل عند النساء، وأن أغلب الحالات الحرجة والوفيات تسجل أساسا لدى الأشخاص غير الملقحين، ثم في بعض الحالات عند الأشخاص الملقحين منذ أكثر من ستة أشهر. وهذا ما يفسر جدوى استكمال جرعات التلقيح حتى الجرعة الثالثة، تقول الوزارة.

هذا و فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح، ذكرت الحصيلة نصف الشهرية بأن عدد الملقحين وصل إلى 46 مليون و 290 ألف و 639 حقنة، موزع بين 23 مليون و 726 ألف و 514 (حقنة أولى) و 21 مليون و 526 ألف و 896 (حقنة ثانية)، في حين أن مليون و 37 ألف و 229 تلقوا حقنة ثالثة أو حقنة داعمة.

و في الختام، جدد مزيان بلفقيه بالمناسبة دعوة وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية جميع المواطنات و المواطنين إلى الاستمرار في احترام التدابير الوقائية و الحفاظ على كل المكتسبات الثمينة التي جنتها المملكة، وكذا الانخراط السريع و الواسع للكبار و الصغار في الحملة الوطنية للتلقيح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.