رصدت المديرية الجهوية للثقافة بمراكش أزيد من مليون درهم من أجل ترميم البابين التاريخيين المرابطيين “باب اغمات” و ”باب دكالة”، بغية تحويلهما إلى فضاءين ثقافيين لاحتضان معارض فنية و تراثية تعزيزا للبنية التحتية الثقافية بالمدينة الحمراء.
حيث تأتي هذه الخطوة من قبل وزارة الثقافة حسب بلاغ لمديريتها بمراكش، تفعيلا لمقتضيات برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة” و سعيا لصيانة الموروث الحضاري لمدينة مراكش و إدماجه في قاطرة التنمية المحلية، مما سيساهم في تكريس الثقافة الفنية بين مختلف شرائح المجتمع.
هذا و كانت المديرية الجهوية للثقافة بمراكش أبرمت من أجل ذلك صفقة عمومية خلال يونيو 2021، رست على إحدى الشركات، بكلفة مالية ناهزت 1083996.00 درهم.
و حسب ذات البلاغ فإن عمليات الترميم و التهيئة ستمتد لمدة ستة أشهر، و ستشمل تبليط الأرضية، إعادة الكساء و ترميم الواجهات الخارجية و إحداث مرافق للعرض، إحداث المرافق الصحية، إصلاح المنشآت الكهربائية، تهيئة الفضاء الخارجي للمعلمتين التاريخيتين و من المنتظر أن تنطلق أشغال الترميم بعد استيفاء بعض الإجراءات الإدارية الجارية حاليا.
فيما سبق للمديرية الجهوية للثقافة بمراكش أن قامت بترميم السور التاريخي لمراكش المحيط بمعلمة قصر ا”لباهية” ما بين سنتي 2018 و 2019 والذي يعد من بين الأسوار الداخلية للمدينة التي تعود للقرن التاسع عشر، و ذلك في إطار التزاماتها بتنزيل مقتضيات المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”.
و في الاخير، تراهن المديرية الجهوية للثقافة من خلال ترميم مقاطع من أسوار مدينة مراكش، البنايات التاريخية و الفنية التابعة لها على تجويد خدمات الولوج إلى هذه الفضاءات الثقافية و التاريخية كذلك رد الاعتبار إلى التراث المادي بالجهة.