رسميا.. جورج قرداحي يستقيل من وزارة الإعلام اللبناني
قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرادحي، اليوم الجمعة، رسميا عن استقالته من منصبه لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وجاء في كتاب الاستقالة: “حرصا على مصلحة بلدي وأهل بلدي، ولأنني لا أقبل أن أكون سببا لأذية اللبنانيين في السعودية والخليج أتقدم إليكم بطلب استقالتي من منصبي كوزير للإعلام تقديما للصالح العام وأتمنى منكم قبول الطلب”.
وقال قرداحي في مؤتمر صحفي: “قصتي أصبحت معروفة ولا أعتقد أن هنا داع لتكرار التفاصيل والتطورات منذ أن بثت المقابلة الشهيرة ولا أعتقد أن هناك داع للتذكير أن المقابلة أجريت قبل أكثر من شهر من تعييني وزيرا للإعلام وما رد فيها لا يلزم الحكومة بشيء ولم أقصد في كلامي الإساءة لأحد بل دعوة صادقة لوقف الحرب لمصلحة الأطراف المتحاربة”، مشيرا إلى أن “المقابلة بثت بعد 3 أشهر وفتحت علي حملة شعواء ومقصودة في الإعلام اللبناني والمواقع ووسائل التواصل وتم تصوير ما قلته وكأنه جريمة بحق السعودية وانتقلت الحملة على الخليج وإعلامه“.
وأضاف: “هذه الحملات المسعورة التي تضمنت الكثير من التطاول أزعجتني في الشخصي وفي مشاعري اتجاه أناس أحبهم في السعودية والإمارات والخليج.. وأزعجتني أكثر لأنه بسبب هذه الحملة باشرت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي اجراءات مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وتجارية.. وأزعجتني لأنها تسببت بحال من القلق لدى اللبنانيين في الخليج الذي خافوا على أعمالهم ومصالحهم وما أزعجني هو تحميل شعب بكامله كلام قلته بحسن نية وصدق ومحبة”.
وتابع: “قررت التخلي عن موقع الوزاري على أن أبقى في خدمة وطني حيث أكون”، مشددا على “أنني لم أستجب لـ”حزب الله” أو لأحد. بنيت الموقف مع أن كلمني ميقاتي، واستخلصت النتيجة ووجدت أن بقائي في هذه الحكومة، أصبح نوعا ما عبثيا”.
وذكرت مصادر أن إعلان قرداحي استقالته تمهد الطريق لحل محتمل للخلاف الدبلوماسي بين لبنان والسعودية والذي أثارته تصريحات الوزير.
وأضافت أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات قرداحي بشأن الأزمة اليمنية.