رحيل الرايس بيزماون أحد أيقونات الأغنية الأمازيغية في تجديد التراث الأمازيغي

0 365

عن عمْر سبعة عقود وربيعين، فارق الرايس أحمد بيزماون آلة “لوطار” التي رافقته طيلة مسيرته الفنية الحافلة وترجّل من قطار الحياة، لتفقد ساحة الفن الأمازيغية، وخاصة فن الروايس، إحدى أيقوناتها المتميزة.

برز اسم الرايس أحمد بيزماون في الساحة في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتحديدا عام 1972، حيث طرح أول أسطوانة في السوق، وسرعان ما ذاع صيته في الساحة وتسلّق سلّم النجومية حتى صار واحدا من أعمدة فن الروايس.

و تميزت الأغاني التي ولج بها الرايس أحمد بيزماون عالم فن الروايس بالطريقة الجديدة التي لُحّنت بها، والتي لم تكن معروفة آنذاك لدى الروايس الذين كانوا في الساحة؛ مثل عمر واهروش وأحمد أمنتاگ وغيرهما.

كما لم يتوقف الرايس بيزماون عن التجديد؛ ذلك أنه هو من أدخل آلة “طامطام” إلى فن الروايس، وتحديدا إيقاع “تاسكيوين”، “وأقدم على تجديد كبير في الأداء والألحان، واقتحم الساحة الفنية بقوة”، يقول عصيد.

رحيل الرايس أحمد بيزماون، تتهاوى دعامة أساسية أخرى من دعائم فن الروايس؛ غير أنه وإن رحل “فإنه لن يُنسى، وإرثه الفني المتميز سيظل خالدا في الوجدان”، يقول عصيد، داعيا مسؤولي المجلس البلدي بأكادير وفعاليات المدينة إلى تسمية مرافق عمومية باسمه ليظل خالدا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.