توج النادي الأهلي المصري بلقب كأس “السوبر الإفريقي”، مساء اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، عقب تفوقه على نادي الرجاء البيضاوي بركلات الترجيح 6-5، بعد نهاية المقابلة بنتيجة التع ادل الإيجابي 1-1.
حيث دخل ممثل كرة القدم المغربية المباراة بصفته بطلا لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، برسم الموسم الماضي، بينما حضر الأهلي إلى ملعب “أحمد بن علي” باعتباره بطلا لدوري الأبطال في القارة السمراء.
و سجل الهدف الأول فريق الرجاء البيضاوي، بعد هجوم منسق اخترق الجبهة اليسرى من دفاع الأهلي، حيث أفلح المهاجم المغربي حميد أحداد في وضع الكرة في الشباك عقب مرور 13 دقيقة من اللعب.
بعدها بدقائق قليلة كاد اللاعب اجبيرة أن يضاعف الغلة التهديفية المغربية، عقب انسلاله في ظهر المدافع الأيمن للأهلي، لكن ارتماءة من الحارس الشناوي حالت دون تخطي الكرة لخط المرمى.
فيما لجأ نادي الرجاء إلى استراتيجية دفاعية واضحة لامتصاص الاندفاع الهجومي للاعبي الأهلي، مع الاعتماد على مرتدات سريعة لاقتناص أهداف إضافية تضمن الفوز بالمقابلة في وقتها الأساسي؛ وتفادي اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح.
في الدقيقة 34 تدخل مدافع الأهلي بدر بانون ليحرم فريقه السابق من الهدف الثاني، معترضا تمريرة دقيقة لمحسن متولي نحو أحداد، ليبعد الكرة من مسافة قليلة عن مرمى الفريق المصري.
على نهج الشوط الأول انطلقت الجولة الثانية من المقابلة، بيقظة للرجاء أمام تحين الأهلي الفرصة للوصول إلى شباك أنس الزنيتي، مع تركيز على اللاعب محسن متولي في بناء الهجمات المعاكسة للنادي المغربي.
كما حاول لاعبو الأهلي المصري، خلال سير أطوار الشوط الثاني، اللجوء إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء لتخطي التكتل الدفاعي للرجاء، وكانت أخطر هذه الكرات تلك التي أمسك بها الحارس المغربي أنس الزنيتي، في الدقيقة 64، على خط المرمى.
هذا و بدأت الأعصاب المصرية تتشنج خلال الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة الرياضية ضد الرجاء، خصوصا بعد توالي المحاولات الفاشلة للحصول على التعادل من ركلات حرة أعلن عنها حكم المباراة لصالح الأهلي، وما صاحب ذلك من تدبير جيد لزمن اللعب من لدن لاعبي النادي البيضاوي.
بينما كانت النتيجة النهائية للقاء تسير لتتويج الرجاء في الدقائق التسعين، نجح اللاعب محمد طاهر في تسجيل هدف التعادل للأهلي، بآخر أنفاس المقابلة، ويدفع الفريقين إلى خوض تحدي “ضربات الحظ” التي رجحت كفة الأهلي بحصة 6-5.