أهم مستجدات قانون الحالة المدنية موضوع ندوة بالمحكمة الإبتدائية بمراكش

0 338

شكل موضوع أهم مستجدات قانون الحالة المدنية رقم 36.21 محور الندوة، التي انطلقت أمس السبت بمراكش بمبادرة من مجلس مقاطعة جليز ، و التي تميزت بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، و النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بمراكش.

كما عرفت هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين و التي عرفت مشاركة ضباط الحالة المدنية و العاملين بهذه المصالح بمختلف ملحقات مدينة مراكش، أوضح الأستاذ عبد الكبير مستمر رئيس مصلحة مراقبة مكاتب الحالة المدنية بمديرية الشؤون القانونية، الدراسات، التوثيق و التعاون بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، أن قانون الحالة المدنية جاء في ظروف انتقالية، و إكراهات العولمة التي فرضت دخول تسجيل بيانات الحالة المدنية، في إطار تعميم و تنزيل المنظومة الرقمية بمكاتب الحالة المدنية داخل المملكة و خارجها بشكل تدريجي في الفترة المستقبلية التي سيتم فيها التخلي عن التسجيل في الورق و السجلات.

فيما أضاف أن النظام المعلومياتي المقبل سيكون متطورا ليمكن ضباط الحالة من الضبط الإلكتروني لجميع العمليات و المساطر المتعلقة بالحالة المدنية، و إسداء خدمات من جيل جديد للمرتفقين و الشركاء و باقي الإدارات العمومية.

و أشار إلى المستجدات العديدة و المتنوعة التي جاءبها قانون الحالة المدنية، من قبيل إحداث “المنظومة الرقمية الوطنية لتسجيل واقع الحالة المدنية و ”بوابة الحالة المدنية” التي جاءت لتوفير المعطيات للموظفين، والباحثين وتحديثها، إلى جانب الحديث عن “المعرف الرقمي المدني الاجتماعي”، وهو رقم يسند لكل مولود جديد مغربي أو أجنبي مقيم بالمغرب، و”التوقيع الإلكتروني “، والتبادل الإلكتروني لمعطيات الحالة المدنية.

من جانبه، أكد عز الدين الحرشي، نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، أن اختصاصات النيابة العامة في قضايا الحالة المدنية قضائية وإدارية، ورقابتها على ضباط الحالة المدنية تكون مستمرة، وتبتدأ منذ التسجيل في سجلات الحالة المدنية أي الولادة وتنتهي عند الوفاة،

كما أشار إلى بعض الأخطاء والإشكاليات التي تطرح أمام النيابة العامة لدى توصلها بالسجلات من طرف ضباط الحالة المدنية، وهو ما يتطلب العمل على الرقابة القبلية للوثائق من طرف هؤلاء الضباط قبل وصولها إلى النيابة العامة، والرجوع إلى تسجيل التصريحات الأولية.

أبرز أن عمل ضابط الحالة المدنية ينبغي أن يكون سنده هو النص القانوني، لأن قانون الحالة المدنية مرتبط بقوانين أخرى.

أما رئيس مجلس مقاطعة جليز، عمر السالكي، فقد أكد على أهمية تنظيم هذه الندوة حول مستجدات قانون الحالة المدنية، كقناعة منه بأن الموارد البشرية تعد عاملا مهما في إنجاح أي تجربة، وبالتالي الاستثمار فيها استثمارا ضروريا لإنجاح التجرية.

و أوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الندوة هو التواصل بين الجهات الوصية وضباط الحالة المدنية بغرض تطوير القدرات المهنية للعاملين في هذا المجال بمختلف الملحفات الإدارية.

اعتبر أن اللقاء خطوة أولى في سلسلة لقاءات تروم تطوير الذات المهنية بشكل يبقى أداء وعطاء ضباط الحالة المدنية والمتدخلين في أبهى حلته.

تضمن برنامج الندوة تقديم عروض حول “اختصاصات النيابة العامة في مجال الحالة المدنية”، و”مستجدات القانون 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر الإدارية”، و “مستجدات القانون 63.21 المتعلق بالحالة المدنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.