وزير الصحة و الحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب يشيد بجهود الأطر الصحية خلال الجائحة
أشاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب يوم أمس السبت، بالمجهودات الجبارة و المتميزة التي بذلها موظفو و أطر الوزارة بمساندة كافة الشركاء و المتدخلين، و بما قدموه من تضحيات و نكران للذات لا تقدر بثمن خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة و الظرفية الحرجة التي يعيشها المغرب جراء تفشي وباء كوفيد19.
حيث قال آيت الطالب في رسالة شكر و امتنان، “إنه لمن دواعي سروري و من باب العرفان أتوجه بخالص عبارات الشكر والإمتنان لكافة الموظفين و الأطر الطبية، الصحية، التقنية و الإدارية للوزارة على روح المواطنة العالية و المسؤولية الكبيرة و الإنخراط اللامشروط الذي برهنوا عليه خلال هذه التحديات الصحية الكبيرة و الوضعية الإستثنائية.
كما أضاف أنه اليوم ”نحن على مشارف السنتين منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، لا يمكنني إلا أن أحيي عاليا كل نساء ورجال قطاعي الصحة العام والخاص على التضحيات الجسام والمجهودات الكبيرة والنوعية التي قدموها بنكران ذات، سطروا بها ملاحم بطولية تدعوا للفخر والإعتزاز، ستظل راسخة في تاريخ المغرب المعاصر، مسترخصين، رغم المخاطر، أنفسهم فداء لإخوانهم ممن ألم بهم الوباء، و مناضلين من أجل ضمان سير المرفق العمومي و توفير الخدمات الصحية الاستشفائية للمواطنات والمواطنين، ولو في ظروف صعبة رغم قلة العدد، والإشتغال بشكل متواصل ليلا نهارا وعلى مدار سائر أيام الأسبوع بدون توقف ودون الإستفادة أحيانا من الإجازات”.
فيما أبرز أن الجهود الحثيثة لوقوف مختلف التكوينات الطبية والشبه الطبية والتقنية والإدارية الصحية الوطنية في الصفوف الأولى لمواجهة «كورونا» الذي حصد للأسف أرواح 14849 مواطن رحمهم الله، أثمرت عن إجراء أكثر من 9881067 فحص، وإكتشاف إصابة أكثر من 963092 شخص، وتعافي ما يزيد عن 940193 مصابة ومصاب، وتقديم الجرعات لما يزيد عن 24 مليون ونصف مواطن مغربي، مضيفا أنها أرقام لا شك تكرس النجاح الكبير والملموس لحملة التلقيح الوطنية وتزكي المنجزات التي حققتها المملكة في تدبير الجائحة والتي شهد بها العالم.
و تابع بالقول إن هذا النجاح هو ثمرة التدبير الحكيم للملك محمد السادس، و نتيجة لتوجيهاته السامية المواكبة و الدؤوبة، مما أدى إلى تظافر جهود عدد من القطاعات و المؤسسات الحكومية و السلطات المحلية، الأمنية و مؤسسات القطاع الخاص و الفاعليين الاقتصاديين.
فجدد آيت الطالب شكره و إمتنانه لكل نساء ورجال الصفوف الأمامية في تدبير و محاصرة هذه الأزمة الوبائية، من رجال أمن و درك ملكي و قوات مساعدة و وقاية مدنية و سلطات محلية، و أيضا إلى كل من وزارات الداخلية، الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج و الإقتصاد، المالية و القوات المسلحة الملكية، الصحة العسكرية و الخطوط الملكية المغربية و وزارات التربية الوطنية التعليم الأولي، الرياضة، التعليم العالي، البحث العلمي، الإبتكار، الصناعة و التجارة و كل الوزارات المعنية التي دعمت جهود الوزارة تحت إشراف رئيس الحكومة، و كذا للمؤسسات الشريكة و لوسائل الإعلام، هيئات، فاعلي المجتمع المدني و كافة المواطنين، و لكل من ساهم من قريب أو بعيد مركزيا، جهويا و إقليميا في تدبير الجائحة و إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح باعتبارها تجربة استثنائية عرفتها المنظومة الصحية الوطنية.
و دعا الوزير الجميع إلى الحفاظ على نفس التعبئة و الإنخراط، التشبث بنفس الروح و الإيمان الراسخ بالرسالة النبيلة الملقاة على عاتق نساء و رجال الصحة لإنزال الأوراش، التي أضحى معها القطاع الصحي بشقيه العام و الخاص أولوية وطنية.
كما أوضح أن من ضمن هذه الأوراش ورش تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المغاربة الذي أطلقه صاحب الجلالة و تشجيع التصنيع الوطني، الذي سيمكن حتما المملكة من تحقيق سيادة صناعية في مجال الأدوية، اللقاحات و المستلزمات الطبية و باقي المنتجات الصحية، و تقوية النسيج الصناعي الوطني، تشجيع استهلاك و تصدير المنتجات التي تحمل علامة “صنع بالمغرب”، و خلق مزيد من فرص الشغل، إضافة إلى ورش إصلاح الوظيفة العمومية الصحية المرتقب، الذي سيسمح بمزيد من الإهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس كل إقلاع منتظر للمنظومة الصحية بالمغرب، و تمكين المواطن المغربي من حق الولوجية للعلاج.