المستشفى العسكري الميداني يكشف عمق المعاناة الصحية لأهل زاكورة

1 559

صارت قرية ” تنسيخت ” الواقعة على الطريق الوطنية رقم 9 بين أكدز وزاكورة ( حوالي 25 كيلومتر من اكدز)  ، قبلة أهل زاكورة هذه الأيام من أكدز إلى لمحاميد رجالا ونساء ومن مختلف الأعمار … و المناسبة حلول مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بالمنطقة…ورغم  أن هذه المبادرة نالت استحسان الأهالي ، فقد  كشفت بجلاء هشاشة الوضع الصحي بإقليم زاكورة  الذي يعاني من خصاص مهول في الأطر الصحية أطباء وممرضين ، و ضعف  الخدمات التي تقدمها  مستوصفات الإقليم و مستشفاها الوحيد  مقارنة مع  واقع الفقر المدقع لغالبية سكانه ، فَقْـــرٌ حال و  يحول بينهم وبين الولوج للعلاج في مدن أخرى  ، و هكذا ما أن سمع الأهالي بخبر المستشفى حتى هبوا أفواجا قاصدين ” تنسيخت ” أملا في فرصة علاج مناسبة وبالمجان …ليغص بهم المكان و خاصة النساء ، و لخص أحد كبار السن هناك المشهد بقوله ” كَاعْ الوَاد ْمْرِيضْ ” بما يوحي ألا مستوصف ولا مستشفى بزاكورة  …

و في ظل ما يلحظه كل زائر من ازدحام و انتظار الأهالي تحت أشعة الشمس ،  ولكي تحقق هذه المبادرة أهدافها وهي  في بدايتها ، ، فإن القيمين على هذا المستشفى مطالبين  باتخاذ  تدابير مصاحبة و خاصة على المستوى التنظيمي ، تحسن ظروف اشتغالهم تكفل للمرضى كرامتهم من جهة ، وتغلق  منافذ الزبونية و المحسوبية   من جهة أخرى  منها :

ذ. محمد أيت دمنات

 –    توزيع مدة إقامة المستشفى على  جماعات الإقليم نظرا لشساعته  مع  إشعار الناس بذلك …

–    تحديد مواعيد للراغبين في الاستفادة  لتفادي الازدحام  و حضور مرضى من أماكن بعيدة  وعودتهم دون التمكن من رؤية الطبيب و قد زادت حرارة الشمس من حدة مرضهم …

–  إعطاء الأولوية للموجهين للمستشفى من المستوصفات المحلية بعد تشخيص أولي لحالاتهم .. فكون الفحص مجانيا وكذلك الدواء أحيانا ، سيكشف حاجة الجميع للاستشفاء المتوارية لقلة ذات اليد ….

– إعطاء الأولوية للمعوزين و الحالات المرضية الواضحة ….

        ونرجو أن تكون الصورة التي سينقلها القيمون على هذا المستشفى  عن الوضع الصحي المتردي بالإقليم دافعا للحكومة  للنظر بجدية للواقع المزري لهذا الإقليم على مختلف الأصعدة

http://sadakissane.blogspot.com/

تعليق 1
  1. sa26 يقول

    كما يوضح هذا المستشفى الميداني مدى تفشي آفة الرشوة و استغلال النفوذ و السلطة من طرف الدركيين و المخازنية الذين يوزعو أرقام المواعيد مقابل 20 درهما فما فوق في غفلة السلطات الاقليمية و المنتخبين……………..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.