مدينة الصويرة تحتضن توقيع كتاب “لالة السعدية العلمي المقاومة رغم كل الصعاب”

0 565

إحتضن فضاء “دار الصويري” بمدينة الصويرة، أمس الأحد 9 يناير الجاري، حفل تقديم و توقيع كتاب “لالة السعدية العلمي، المقاومة رغم كل الصعاب”، لمؤلفه الدكتور عزيز الشرقاوي.

حيث حضر هذا الحفل، الذي نظمته جمعية الصويرة–موكادور، بشراكة مع (صالون مراكش، فكر و فن)، الذي يأتي عشية  تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال، رئيس المكتب التنفيذي لهذه الجمعية، رئيس المجلس الجماعي للصويرة طارق العثماني، نخبة من المفكرين، الكتاب و رجال الأدب و فاعلين من مختلف الآفاق.

كما يسعى هذا الكتاب، الواقع في 166 صفحة، إلى أن يشكل “تكريما بلا حدود” لسيدة عظيمة من المقاومة الوطنية، و كذا “لإنصاف و تشريف” هذه المرأة العظيمة، زوجة الشهيد محمد الزرقطوني، أحد الوجوه البارزة في حركة التحرير الوطني.

فيما يطمح هذا العمل إلى تسليط الضوء على “حياة فتاة صغيرة و إمرأة إستثنائية عاشت في البداية، مع زوجها الأول الراحل الزرقطوني، الذي رافقته في كافة أعماله في الكفاح من أجل الإستقلال، ثم مع زوجها الثاني، بعد نيل الإستقلال مباشرة، الراحل الحاج أحمد بلحاج الشهيدي الوطني الكبير و القاضي المعروف”.

هذا و أكد المؤلف أن الكتاب يصف “حياة هذه المرأة التي أعطتنا أشياء شيقة عن هذه الفترة من المقاومة، قبل الإستقلال مباشرة، إذ تعد حقائق غير معروفة، و خاصة إظهار شجاعتها، نضالها و أوقاتها الصعبة، و كذلك متعة العيش مثل أي امرأة مع أطفالها”.

فيما كتب “لقد أرادت أن يرى هذا الكتاب النور ليحفظ في ذاكرته الحقائق التي يكشف عنها، و أن يكون ضميرها مرتاحا في ما يتعلق بتاريخ بلد، المغرب الذي أحبته كثيرا و عرضت حياتها للخطر من أجله في العديد من المرات”، مبرزا أن “إيمانها و شجاعتها سمحا لها بالمقاومة و التغلب على صعوبات كبيرة، في مواجهة وفاة زوجها الأول، و لكن أيضا لبناء حياة كاملة مع من أنجبت معه سبعة أطفال”.

و يقدم هذا الكتاب، بحسب ما جاء في مقدمته، و الذي جاءت حكاياته على لسانها، الكثير من الحقائق حول حياتها و حياة رجلين تزوجتهما، و كذا تصريحات أرادت أن تتركها لتاريخ المقاومة المغربية، و كما كانت تقول، تتركها لشباب اليوم و لأجيال المستقبل على حد سواء.

كذالك ذكر الكاتب في المقدمة أن لالة السعدية العلمي كانت تريد هذا الكتاب ليس لكي يتكلم عنها الآخرون أو من أجل الشهرة، و لكن فقط لمجرد ترك أثر عن تاريخها.

و أوضح الشرقاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لهذا الكتاب هدفا رئيسيا يتمثل في إظهار قيمة هذه المرأة المقاومة، مبرزا أن هذا الحفل المخصص لتقديم هذا العمل شكل مناسبة لتسليط الضوء على العمل الذي قامت به هذه السيدة العظيمة طيلة حياتها، منذ أن كان عمرها 15 سنة إلى غاية وفاتها عن عمر 86 سنة بمراكش.

يذكر أن الدكتور عزيز الشرقاوي و هو من مواليد مدينة مراكش، صدرت له سلسلة من المؤلفات، من بينها، “Le Bridge” سنة 1988، و”Le Touti Bridge” (بالعربية و الفرنسية سنة 1990)، و 55 حديثا مع شخصيات أجنبية بمراكش، نشرت بصحيفة (أوجوردوي لوماروك 2002-2003)، و ”الإتحاد من أجل المتوسط : حلم أو حقيقة” (2007)، و Marrakech Hommes et Monuments سنة 2010، فضلا عن مقالات متنوعة حول السياحة بالمغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.