بعد قرار إفراغ آل ميكري من منزلهم..العائلة الفنية يَتَلَقَْوْنَ تضامن مغربي من فنانين و نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي
تضامن واسع حضيت به عائلة ميكري الفنية، إثر حكم إفراغ بيتهم المكترى بحي الأودية في الرباط من نجلة وزير سابق، بعد عقود من الزمن جعل الشارع المؤدي إليه مرتبطًا بإسم آل ميكري.
حيث عبر عدد من المثقفين، الإعلاميين و الفنانين، عن تضامنهم الواسع مع العائلة في محنتهم، كما طالب العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي، الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنقاد هذه العائلة من التشرد و التفريط في منزل يعد ذاكرة فنية.
في هذا الصدد كتبت الفنانة إيمان الوادي، قائلة : ”حكم جائر، ذاك الذي يقضي بإفراغ ثقافة فنية متنوعة مشكلة من فسيفساء الخلق و الإبداع من معقل دارها و أحد منابعها”.
كما أضافت : “منزل عائلة مكري حيث الأخلاق، الرقي، الثقافة، الأدب، التربية، التواضع، العنفوان و الكبرياء، يشهد لهم بها كل من عاشرهم جميعهم، هو منزل يشكل جزءا من التاريخ و الهوية الوطنية، بل كان و يجب أن يظل موروثا ثقافيا يجسد روح الفن المغربي المعاصر في مختلف تجلياته و مراحله الزمنية”.
و تابعة في التدوينة التي نشرتها : “الإفراغ من الناحية القانونية ينبغي أن ينصب على المحلات المعدة للسكنى و للإستعمال المهني كما يؤكد على ذلك القانون رقم 67.12 لسنة 2013، و ليس على إبداع فكري، أدبي و موروث فني ببصمة مغربية يتجسد في منزل عريق بأسواره المنحوتة بروح، إبداع و شغف آل مكري بالثقافة المغربية العريقة و كذا المعاصرة، تترجمها لوحاتهم الإبداعية التشكيلية و أعمالهم الفنية المتنوعة المصطفة و المتراصة في كل ركن من هذا البيت الذي إزدان بها”.
كذلك أوضحت : “لن يعرف قيمة هذا البيت إلا من زاره و شهد بأم عينه لمسات آل مكري التي جعلت منه بيتا مختلفا في كل شيء عن غيره”.
فيما خلصت إيمان الوادي إلى القول : “أعتقد جازمة أن هذا المنزل العريق ينبغي أن يخضع لحماية القانون المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية و أن يظل متحفا فنيا، و من العيب أن يختزل تاريخ منزل الإخوان مكري في مقال إفتتاحي يرمي للمطالبة بالإفراغ هناك القانون و هناك مبادئ العدالة و الإنصاف”.