بسبب خطأ طبي..أمريكية تفقد بصرها لمدة 15 سنة
أصيبت “كوني بارك” الأمريكية بالصدمة، بعد إكتشافها أن تشخيصا طبيا خاطئا أفقدها بصرها لمدة 15 سنة. و كان التشخيص الطبي الذي أجرته “كوني”، البالغة من عمرها 59 سنة، أكد إصابتها بإنفصام الشبكية سنة 2003، مما أدى إلى تراجع و تلاشي بصرها إلى أن فقدته بشكل كلي سنة 2004.
حيث قالت “بارك” التي تقطن بولاية “مونتانا” في هذا السياق “كنت أتوه، أسقط عن السلالم، حتى أنني أشعلت النار في نفسي و منزلي، لقد فقدت أكثر من %85 من بصري خلال خمسة أشهر و نصف فقط”.
خلال تشخيصها الأخير عام 2018 أثناء زيارتها مركز العيون، تأكدت “بارك” أن ما عانت منه هو “إعتام عدسة العين”، و هي حالة شائعة يمكن علاجها بالفعل.
و بدأت “كوني” رحلة العلاج في نوفمبر الماضي، لتخضع لأول عملية جراحية لعلاج العين اليسرى ثم اليمنى، إستطاعت بعدها إسترجاع بصرها بوضوح تام في كلتا العينين، و تمكنت بذلك من رؤية أولادها و أحفادها من جديد.
كما عبرت المريضة عن شعورها لحظة إبصارها من جديد قائلة “كان أول ما رأيته هو حاجب الممرضة و رموشها و بدأت في البكاء”.
فيما أضافت الأم، أنها خلال الأعوام المظلمة لها بلا نظر “لم يكن لها أية فكرة عن شكل إبنتها البالغة، و كانت آخر مرة رأت فيها حفيدها الأكبر حينما كان بعمر أسابيع فقط”.
إختلطت مشاعر “كوني” بين الغضب، الإستياء و الفرحة، بعدما علمت أن الأمر كان مجرد خطأ في التشخيص، و عبرت عن ذلك قائلة “كان لدي إستياء إتجاه الأطباء الذين شخصوا حالتي بشكل خاطئ، لكن كل الغضب زال بعد أن تلقيت علاج “إعتام العين”، و ما أن أزيلت الضمادة و تمكنت من الإبصار من جديد، إستبدلت مشاعر الغضب بالفرحة الطاغية “.
منذ فقدانها للبصر سنة 2004، إنتقلت “بارك” إلى “دنفر” للإلتحاق بمدرسة المكفوفين، حيث عقدت العزم على مواصلة حياتها، كما دأبت على الخروج لممارسة هواياتها مثل التزلج على الجليد، التجديف، التخييم، حضور الأحداث الرياضية و الحفلات الموسيقية.