خبير..الصنف الفرعي “BA.2” لأوميكرون يستدعي اليقظة

0 325

أكد الطبيب و الخبير في السياسات و النظم الصحية الطيب حمضي، أن الصنف (BA.2) لمتحور أوميكرون يستدعي، حسب المعارف و المعطيات المتاحة، اليقظة أكثر من القلق

أشار حمضي في مقال له إلى أنه طالما أن الجائحة مستمرة، فإن الوسيلة الوحيدة لتجنب المفاجآت غير السارة تظل هي التلقيح و إحترام التدابير الحاجزية، مبرزا أن الصنف الفرعي BA.2 لأوميكرون ليس متحورا جديدا في حد ذاته، و لكنه “صنف فرعي من نفس سلالة أوميكرون”.

و حسب الخبير، فإن العلماء يشتبهون في كون هذا الصنف الفرعي أكثر قابلية للإنتقال من أوميكرون الأصلي، و الذي هو نفسه شديد العدوى بالفعل و مسؤول عن هذه الموجات الكبيرة التي تضرب العديد من البلدان.

كذلك ذكر الخبير، بأنه تم اكتشاف هذا الصنف الفرعي لأول مرة في الصين في 31 دجنبر لدى رجل عائد من الهند، و هو موجود بالفعل اليوم في أكثر من 40 دولة بما في ذلك إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، الدنمارك، أستراليا، جنوب إفريقيا، بريطانيا و فرنسا، مضيفا أن هذا الإنتشار العالمي هو أول مؤشر على قابليته العالية للانتقال.

في ما يتعلق بانتشار هذا الصنف الفرعي، أشار حمضي إلى أنه في الدنمارك، ضاعف معدله بأكثر من الضعف في أقل من ثلاثة أسابيع، حيث إنتقل من 20% إلى 45% من المتحورات المشخصة.

أشار إلى أنه “في الوقت الذي كان يجب أن تشهد فيه الدنمارك تباطؤا لموجة أوميكرون، إستؤنفت فجأة، و بالتأكيد تحت تأثير الصنف الفرعي BA.2″، معتبرا أن العلماء يعتقدون أيضا أن إستمرار الموجة في فرنسا بما يتجاوز التوقعات ربما يكون مرتبطا بهذا الصنف.

قال إن الملاحظات المبكرة لتطور الوضع الوبائي في الهند، التي يشتبه ظهور BA.2 بها، و في الدنمارك، حيث أصبح الصنف الأكثر إنتشارا، تشير إلى أن خطورته ستكون مماثلة لخطورة أوميكرون. و أضاف أنه رغم أن لا شيء مؤكد حتى الآن، فإن مقاومة اللقاحات و المناعة المكتسبة من عدوى سابقة، لن تختلف عن تلك المسجلة في حالة أوميكرون.

أشار حمضي إلى أنه إذا تأكدت المعطيات التي تقول بأن هذا الصنف الفرعي أسرع في العدوى من أوميكرون، فإنه سينتشر على مستوى العالم في غضون بضعة أسابيع.

خلص إلى أن ظهور هذا الصنف الفرعي يذكر بحقيقة أن الوباء ما يزال قائما، و لا يمكن القول إنه أصبح جزءا من الماضي إلا عندما يتوقف عن الإنتشار بطريقة وبائية بفضل اليقظة و إحترام التدابير الحاجزية الفردية و الجماعية و التلقيح على نطاق واسع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.