وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة يجري مباحثات مع نظيره الكمبودي
أجرى وزير الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء مباحثات، عبر تقنية التناظر المرئي، مع نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي بمملكة الكامبودج، براك سوخون.
خلال هذا اللقاء، إتفق الوزيران على تعزيز العلاقات الثنائية، من خلال عقد الجلسة الثالثة من المشاورات السياسية و اللجنة المختلطة المقبلة، و كذا إعطاء دفعة قوية للمبادلات التجارية، لللإرتقاء بها إلى مستوى يعكس جودة العلاقات السياسية.
و أوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، أن بوريطة و سوخون، إستعرضا المجالات التي ستكون موضوع تعاون معمق أكثر، لاسيما الصناعة، السياحة، النسيج و التكوين، مبرزين أهمية تقاسم التجارب.
فيما تطرق الجانبان أيضا إلى محاور جديدة للتعاون في الإطار الإقليمي، خاصة تقوية الروابط بين المغرب و منطقة جنوب شرق آسيا.
كذلك ذكر بوريطة، في هذا الصدد، بأن المغرب هو أول بلد عربي و إفريقي يحصل على صفة عضو مراقب في الجمعية البرلمانية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، و عضو شريك سنة 2021 مع الإنضمام إلى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا.
كما وقّع المغرب أيضا سنة 2016، على إتفاق الصداقة و التعاون مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا، التي تتولى الكامبودج حاليا رئاستها.
في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أشاد الوزيران بالموقف البناء لمملكة الكامبودج التي قطعت علاقاتها مع الجمهورية المزعومة و لم تعد تربطها أية علاقة بهذا الكيان الوهمي.
بهذه المناسبة، جددت الكامبودج التأكيد على دعمها لجهود الأمم المتحدة و لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
على المستوى متعدد الأطراف، نوّه بوريطة و سوخون بالتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، و عبرا عن إلتزامهما بمواصلة هذا التعاون و دعم ترشيحات كل منهما.
في هذا السياق ، جدد بوريطة التأكيد على دعم المغرب لترشيح الكامبودج للحصول على صفة عضو مراقب لدى منظمة التعاون الإسلامي.
أما في ختام هذه المباحثات، جدد بوريطة الدعوة الموجهة إلى سوخون لإعادة برمجة زيارته إلى المغرب التي كانت مقررا أصلا في أبريل 2020 لكن تم تأجيلها بسبب الوضعية الصحية.