مشكلة إنهيار طوائف النحل تصل البرلمان و المتضريين يعبرون عن قلقهم

0 444

بينما إتسعت دائرة القلق إزاء ظاهرة إنهيار طوائف النحل، في عدد من مناطق المغرب، و وصولها الى البرلمان لمساءلة الحكومة حول الظاهرة، سارعت الحكومة من خلال وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، إلى تخصيص مبلغ 130 مليون درهم لإتخاذ إجراءات آنية من بينها دعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة.

حيث ذكر بلاغ للوزارة أمس الأحد، إعدادها برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين من ظاهرة إنهيار طوائف النحل ببعض المناطق في الآونة الأخيرة.

و أوضحت الوزارة في بلاغ صحفي، أنه تم لهذا الغرض تخصيص مبلغ 130 مليون درهم لإتخاذ إجراءات آنية من بينها دعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة و القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء الفارواز و القيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل خاصة ما يتعلق بالممارسات الجيدة لتربية النحل.

في هذا الصدد، عقد رئيس الحكومة السبت الماضي، جلسة عمل عبر تقنية التناظر المرئي، مع وزير الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية، المياه و الغابات، مرفوقا بالمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) و المدير المركزي لسلاسل الإنتاج، لبحث الحالة الراهنة لهذه الظاهرة و الأسباب المساعدة لظهورها و كذا السبل الكفيلة بمواجهتها و التقليل من آثارها على سلسة تربية النحل.

خلال هذا الاجتماع، ألقى المدير العام لـ “أونسا” عرضا حول الإجراءات المستعجلة التي تم إتخاذها و النتائج الأولية للتحريات و التحاليل المخبرية التي قامت بها المصالح البيطرية الإقليمية التابعة له، بتعاون مع ممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل و التي خلصت إلى أن هذه الظاهرة جديدة و تشمل بعض المربين ببعض المناطق بدرجات متفاوتة. كما أن التحريات المخبرية، يؤكد المسؤول ذاته، إستبعدت أن يكون مرض ما من أمراض النحل قد تسبب في حدوث هذه الظاهرة.

فضلا عن ذلك، يضيف المصدر ذاته، قام مكتب “أونسا” بتشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات لمواصلة الأبحاث و الدراسات حول هذه الظاهرة، مسجلا أن المكتب يعمل على تعميق التقصيات الميدانية بتعاون مع مهنيي تربية النحل بهدف تحديد العوامل المساعدة لهذه الظاهرة.

الجدير بالذكر، أن ظاهرة “انهيار طوائف النحل” سبق و أن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم خاصة بأوروبا، أمريكا و إفريقيا.

كما ربطت الدراسات و الأبحاث المعمقة التي تم إجراؤها بهذه الدول وجود هذه الظاهرة بأسباب متعددة تتداخل فيها مجموعة من العوامل، من بينها المناخية و البيئية التي تتميز خصوصا بإرتفاع درجات الحرارة، قلة التساقطات المطرية و تأثيرها على وفرة المراعي و ما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل، و كذا العوامل المرتبطة بالحالة الصحية للمناحل و الطرق الوقائية المتبعة، علاوة على ممارسات تربية النحل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.