أسباب قلة التركيز و كثرة الحركة عند الطفل و طرق التغلب عليهما
من الظواهر التي تزعج الأهل، مشكلة قلة التركيز أو الإنتباه مع فرط الحركة عند الأطفال، و هو إضطراب يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة و يمتد لسنوات طويلة، مما يميزه عن الإضطرابات السلوكية التي قد تصيب بعض الاطفال العاديين. و يشتكي الآباء و الأمهات و معهم المدرسون من تشتت الإنتباه و عدم التركيز و الرغبة في اللعب المفرط في الأوقات غير المناسبة، مما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي و ضعف في الإبداع وجودته. الأستاذ مونير لحفاص مدرب في مهارات التنمية الذاتية و إستشاري أسري يساعدنا على فهم الحالة..
هل يمكن الحديث عن وجود أنواع في قلة التركيز مع فرط الحركة ؟
تقسم مشكلة قلة التركيز مع فرط الحركة إلى ثلاثة أقسام و هي :
أولا: قلة التركيز وفرط الحركة معاً.
ثانيا: هيمنة قلة التركيز.
ثالثا: هيمنة فرط الحركة و الإندفاع.
ما هي أعراض قلة التركيز عند الأطفال ؟
هناك عدة مظاهر يمكن من خلالها أن نقول إن هذا الطفل لديه قلة في التركيز، و لعل أهمها هو العجز على الإنتباه للتفاصيل الدقيقة، و تكرار الأخطاء في الواجبات المدرسية بشكل ملحوظ، كما أن الطفل يستعصي عليه أن يستمر في التركيز على عمل أو نشاط واحد مع صعوبة في إستمرارية التعليم و عدم القدرة على الإنخراط في أنشطة تتطلب جهدا ذهنيا مع عجز في تنظيم الطفل لأموره الخاصة مما يدفعه للانعزال هربا من كل ما يقيده.
هل هذه التصرفات تستدعي تدخلا فوريا وطرق باب المختصين ؟
نعم، على الأسرة التنبه لمثل هذه الأعراض، المظاهر و المسارعة لأقرب مختص للتأكد من الإضطراب عن طريق تشخيص فعال وفق إختبارات ومقاييس علمية رصينة و وضع خطة للتدخل و معرفة الأسباب المباشرة و غير المباشرة.
هل من أسباب واضحة لضعف التركيز و فرط الحركة عند الاطفال ؟
يمكن أن نعزي الأسباب إلى ما هو وراثي فقد يكون أحد الأقارب مصابا بإضطرابات سلوكية أو وجدانية أو بعض صعوبات التعلم، كما يمكن أن نعزو الأمر لعوامل صحية كبعض المضاعفات التي تحصل أثناء الولادة و سوء التغذية عند الطفل خاصة في الأشهر الأولى أو إصابة الدماغ ببعض المشاكل كنقص الأوكسجين. كما أن المسببات النفسية تدخل على الخط كالتفكك الأسري أو ولادة طفل جديد مما يضطر الطفل لإثارة الإنتباه إليه عن طريق قلة تركيزه و فرط حركته، و قد يكون سبب هذا الإضطراب ردة فعل عن سوء التعامل في التربية من ضرب، شتم، صراخ، لوم و مقارنة.
كيف يمكن أن نعالج هذه التصرفات ؟
إن علاج هذه الإضطرابات يحتاج لتدخل المتخصص غير أننا سنعطي بعض الوسائل المساعدة في تجاوز المشكل من بينها :
معرفة السبب فكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب.
دمج الطفل في بيئة بها أطفال يتصفون بالتركيز و الهدوء.
تحفيز الطفل و مكافئته إذا إلتزم بالتركيز و ضبط النفس.
توفير بيئة داعمة داخل الأسرة ملئها السكينة، الطمأنينة، المدح و التشجيع.
إختيار ألعاب محفزة للتركيز و مساعدة على خفض الحركة.
التواصل البصري المباشر مع الطفل قصد مساعدته على التركيز.
قلة التركيز و كثرة الحركة عند الطفل و طرق التغلب عليهما.