يواصل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة لقاءاته التواصيلة المباشرة مع مختلف الفاعلين و المسؤولين في القطاعين العام و الخاص، من أجل حتها على الإنخراط من جهتها في ضمان حسن تنزيل قرار الحكومة القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من و إلى المملكة المغربية.
حيث شدد رئيس الحكومة في لقاء له يومه الأربعاء في الدار البيضاء، بالفاعلين في القطاع الخاص، على ضرورة التعبئة من أجل تحسيس العاملين في القطاع الخاص، بأهمية أخذ الجرعة الثالثة المعززة، و الإسراع بإستكمال مسار التلقيح، مع مواصلة إعتماد التدابير الإحترازية و الوقائية ضد كوفيد-19 داخل مقرات عملها بما يضمن سلامة الجميع.
فيما أكد رئيس الحكومة، في هذا اللقاء الذي إحتضنه مقر الإتحاد العام لمقاولات المغرب، و شارك فيه وفد حكومي، أن الجرعة الثالثة المعززة، هي المدخل الوحيد للحفاظ على مكتسب فتح الأجواء و حرية حركية البضائع و الأشخاص.
كذلك قال رئيس الحكومة بصريح العبارة : ” ما مبغيناش نعاودو نسدو من جديد”. في إشارة إلى الحدود الجوية، موضحا أن قرار فتح الأجواء الذي إتخذته الحكومة :” ما كانش ساهل”.
فتابع، على جميع الفاعلين في القطاع الخاص، التعاون مع الحكومة من أجل تحسيس العاملين في القطاع بأهمية أخذ الجرعة الثالثة من لقاح كوفيد-19، التي تبقى ضرورية.
ليضيف، “أعرف إلتزمكم، علينا جميعا أن نتقاسم مسؤولية تحسيس الناس بأهمية أخذ الجرعة الثالثة، و أن يعلموا أن حرية السفر و التنقل و الذهاب للمطعم والمسجد لها ثمن، هو الإنخراط الطوعي في أخذ الجرعة الثالثة من أجل مناعة جماعية، تحد من إنتشار الجائحة، و تعيد الحياة إلى طبيعتها”.
و حول مطالب الدعم و المصاحبة التي رفعها إلى رئيس الحكومة، عدد من الفاعلين في القطاع الخاص، العاملون في القطاع السياحي و روافده تحديدا، قال رئيس الحكومة:” نحن هنا لدعمكم لديكم حكومة، همها هو أن تكون بلادنا هي الرابحة”.
من جانبه إستعرض، خالد أيت الطالب، وزير الصحة و الحماية الإجتماعية، الوضعية الوبائية في بلادنا على بعد أيام من فتح الأجواء المقرر يوم الإثنين 7 فبراير الجاري، مشددا على ضرورة إنخراط الفاعلين في القطاع الخاص في حملة تحسيس العاملين التابعين لهم بأهمية أخذ الجرعة الثالثة حفاظا على هذا المكتسب الذي هو للمغاربة جميعا.
قدم وزير الصحة و الحماية الاجتماعية، معطيات وأرقام، توضح البون الشاسع بين الملقحين بالجرعتين الأولى و الثانية و الذين أخذوا الثالثة، مؤكدا أنه لا بد من تعبئة مجتمعية لردم الهوة بين من أخذوا الجرعتين مقارنة مع أخذ الجرعة الثالثة.
في الاخير تعهد شكيب لعلج، رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب، بإنخراط الفاعلين في القطاع الخاص و العاملين فيه، بتنفيذ التدابير و الإجراءات التي جاءت بها الحكومة، من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من و إلى المملكة المغربية، الذي أعاد الأمل في إنعاش القطاعات المتضررة من الجائحة، مع مواصلة إعتماد التدابير الإحترازية و الوقائية ضد كوفيد-19.